أغارت طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الأثنين على مجمع باب العزيزية للديكتاتور الليبي معمر القذافي، ملحقة أضرارا كبيرة بثلاثة مبان داخل المجمع.

وقالت تقارير إعلامية أن التلفزيون الليبي وقنوات الجماهيرية والشبابية قد توقفت عن البث لحوالي نصف ساعة بعد الانفجارات التي وقعت بعد برهة وجيزة بعد منتصف الليل.
ونقل الصحفيون في رحلة نظمتها الحكومة الليبية إلى موقع الهجوم بعد بضع ساعات من سماع ثلاثة انفجارات وسط طرابلس وكان رجال الإطفاء مازالوا يعملون لإخماد الحرائق المشتعلة في أحد المباني المدمرة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المسؤولة الصحفية التي طلبت عدم نشر اسمها أن القذافي كان يستخدم المبنى المدمر في الاجتماعات الوزارية واجتماعات أخرى.
وأضافت أن 45 شخصا أصيبوا من بينهم 15 في حالة خطيرة وأن البعض مازال مفقودا بعد الهجوم.
وعرض التلفزيون الليبي الرسمي مشاهد صورت ليلا للمبنى المدمر ولأثاث وخزائن لحفظ الملفات قد دفنت تحت أنقاض جدران المبنى. كما عرض مشاهد لحشود من مؤيدي القذافي وهم يلوحون بالأعلام واللافتات وتسلق بعضهم على حطام المبنى، وصورا لجرحى وأطفال مفزوعين يعالجون في أحد المستشفيات.
ونقلت تقارير أخرى عن  مصادر المعارضة الليبية المسلحة إن القوات الموالية للعقيد القذافي قصفت الأحد وسط مدينة مصراتة وثلاث مناطق أخرى مما أدى لمقتل ستة أشخاص.
وقال أحد سكان المدينة لوكالة أنباء اسوشييتد برس إن عشرات الصواريخ سقطت على مصراتة.
ويتواصل القتال العنيف لما يقرب من شهرين في مصراتة، ثالث أكبر المدن الليبية والمدينة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في غرب البلاد. واتهمت قوات المعارضة الليبية القذافي بأنه يلعب "لعبة قذرة" ويحاول شق صف القبائل في مصراتة بحسب ما ذكرته "بي بي سي"./انتهى/