احراق السفارات الايطالية والبريطانية والامريكية في طرابلس انتقاما لمقتل نجل القذافي

اكدت بعض وكالات الانباء ان متظاهرين غاضبون اضرموا النار في سفارة ايطاليا ومنزل سفيرها وكذلك في السفارة البريطانية ومنزل سفيرها لدى طرابلس احتجاجا على مقتل سيف العرب النجل الأصغر للزعيم الليبي معمر القذافي وثلاثة من أحفاده إثر قصف لقوات الناتو لمنزل للعائلة بطرابلس.
واشارت الانباء الى ان الموالين للقذافي اقدموا على ذلك في الساعات الأولى من فجر الاحد 1 مايو/ايار عقب الإعلان عن الواقعة، حيث بدت مباني البعثات الدبلوماسية محروقة ومبعثرة المحتويات.
واكد مراسلون صحفيون تصاعد الدخان من داخل مبنى السفارة الايطالية والبريطانية وانه تم رمي الاعلام الايطالية على الأرض أمام منزل السفير الايطالي الواقع على كورنيش البحر المتوسط على بعد كيلومترين تقريبا من وسط العاصمة طرابلس.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها بصدد التحقق من صحة الأنباء حول تعرض مقر إقامة السفير البريطاني في طرابلس للتدمير.
وأضافت الوزارة في بيان إنها تعتقد أن مقرات إقامة سفراء آخرين قد هوجمت كذلك بما فيها سفارة الولايات المتحدة.
واعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية يوم الاحد ان الحكومة تتحقق من تقارير تفيد بقيام اشخاص مهاجمة مقر البعثة الدبلوماسية للمملكة في طرابلس.
وقالت "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بان مقر الاقامة البريطاني في طرابلس قد تعرض للتدمير ونحن نتحقق من التقارير. نعتقد ان مقار اقامة اجنبية اخرى هوجمت ايضا".
كما اكدت ان مثل هذه الاعمال ستكون "مؤسفة اذا تم التأكد من حصولها بالفعل" منوهة بأن "من واجب نظام القذافي حماية البعثات الدبلوماسية. وان هذا سيكون خرقا آخر لالتزامات القذافي الدولية".
وأوضح بيان للخارجية البريطانية أن المملكة لا تملك دبلوماسيين بطرابلس في الوقت الراهن، مشيرة الى وجودهم في بنغازي فقط الخاضعة لسيطرة الثوار الليبيين.
وجاءت أنباء الهجوم على مقر السفير البريطاني في طرابلس بعد وقت قصير من إعلان الحكومة الليبية أن غارة شنتها حلف شمال الأطلسي "الناتو" على ضاحية باب العزيزية في طرابلس أسفرت عن مقتل سيف العرب القذافي نجل معمر القذافي وثلاثة من أحفاده وبعضا من الاصدقاء والجيران.