شنت القوات الامريكية والعراقية عمليات في الموصل اليوم الثلاثاء لتخليص ثالث اكبر مدينة في العراق من جماعات المقاتلين التي نشرت الاضطرابات في عدد من الاحياء في الايام الستة الماضية.

وقالت الكابتن انجيلا بومان المتحدثة باسم القوات الامريكية في شمال العراق "بدأت العمليات الهجومية على الضفة الغربية من النهر لتطهير الجيوب الاخيرة من قتال المتمردين حسبما اوردته وكالة مهر للانباء عن رويترز.
"انها عملية مهمة لتأمين مراكز الشرطة في المنطقة والتأكد من أنه يمكن استخدامها مجددا."
واندفعت مجموعات من ما يصل الى 50 مقاتلا في انحاء الموصل الواقعة على ضفاف نهر دجلة في أقصى شمال العراق الاسبوع الماضي وهاجمت مراكز للشرطة. وسرق المتشددون أسلحة وسترات واقية ومركبات من مراكز الشرطة ثم أضرمت النيران فيها.
وهوجمت تسعة من مراكز الشرطة الثلاثة والثلاثين بالموصل وسيطر المسلحون على بعضها لفترة وجيزة. وتمكنت القوات الامريكية والعراقية من استعادة أحد مراكز الشرطة يوم الاحد في معركة بالرصاص استمرت عدة ساعات.
وتقول القوات الامريكية ان المقاتلين لا يسيطرون الآن على أي مركز للشرطة غير أن العديد من هذه المراكز هجرت وتحتاج الى تأمينها بشكل ملائم. وقال شهود عيان ان كثيرا من أفراد الشرطة العراقية فروا اثناء القتال وفي بعض الحالات انضموا الى المقاتلين.وكانت الحكومة العراقية قد أقالت رئيس شرطة الموصل.
وقالت بومان ان بضع مئات من القوات الامريكية المدعومة بقوات الحرس الوطني العراقي ووحدة من قوات الكوماندوز الخاصة من الشرطة تشارك في العملية التي تجري اليوم الثلاثاء.
وأضافت أن لواء من القوات الامريكية من نحو خمسة آلاف فرد ولواء من الحرس الوطني العراقي كلفا بالعملية الا أن جزءا صغيرا من هذه القوات هو الذي يشارك فيها.
وشهدت الموصل اندلاع أعمال عنف متكررة على مدار العام المنصرم غير أن سكانا قالوا ان القتال الاسبوع الماضي كان الاسوأ منذ انتهاء الحرب العام الماضي./انتهى/