يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا استثنائيا له في نيروبي الخميس يتمحور على السلام في السودان وسط تزايد القلق بشأن النزاع الدائر في منطقة دارفور غرب البلاد.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية ان الامين العام لمجلس الامن الدولي كوفي انان وصل الى نيروبي وبدأ على الفور اجتماعا مغلقا مع الرئيس الكيني مواي كيباكي.
كما وصل اعضاء مجلس الامن ال 15 اضافة الى زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة جورج قرنق ونائب الرئيس السوداني علي عثمان طه قبيل الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (06,00 تغ) الى مكان عقد الاجتماع.
وهذه هي المرة الرابعة فقط التي يجتمع فيها مجلس الامن خارج مقره في نيويورك. وكانت آخر مرة قبل 14 عاما.
ويأتي الاجتماع الذي يعقد يومي الخميس والجمعة بعدما اعلنت حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان انه من المرجح ان يتم التوقيع على اتفاق شامل لانهاء 21 عاما من الحرب خلال ايام من استئناف المفاوضات الاسبوع القادم.
كما يأتي الاجتماع وسط تزايد الانتقادات الدولية لحكومة الخرطوم خاصة بسبب المزاعم حول قيامها باجبار السكان المشردين على الانتقال من اماكنهم في دارفور التي تمزقها النزاعات المسلحة منذ شباط/فبراير 2003.
ويتوقع ان يتبنى المجلس خلال الاجتماع قرارا يدعو الى تجديد الجهود لانهاء المحادثات الماراثونية بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان الجنوبية التي بدأت تمردها عام 1983 عن طريق التوصل الى اتفاق سلام شامل.
وكانت المحادثات بين الحكومة والمتمردين تكثفت عام 2002 تم خلالها التوقيع على سلسلة من البروتوكولات بشأن عدد من النقاط الرئيسية مثل تقاسم الثروة خصوصا الثروات النفطية وتقاسم السلطة السياسية./انتهى/