رفعت حالة التأهب والاستنفار بين القوات الصهيونية اليوم إلى أقصى درجاتها مع تعزيز انتشارها في الأماكن الحساسة المرشحة لأن تشهد احتكاكات ومواجهات خلال فعاليات إحياء الذكرى الرابعة والأربعين لحرب حزيران 1967 التي تعرف بالنكسة.

وبحسب ما أوردته الإذاعة الصهيونية، اليوم الأحد، فقد عزّزت قوات جيش الاحتلال انتشارها في كافّة أنحاء الأراضي الفلسطينية، فيما شدّدت إجراءاتها الأمنية في القدس المحتلة والمناطق الحدودية البرية مع لبنان وسورية وقطاع غزة، تحسبًا لوقوع مصادمات، وقد تتخلّل ذلك فعاليات إحياء ذكرى "النكسة" التي يعتزم اللاجئون الفلسطينيون في الدول المجاورة إحياءها بالزحف إلى الحدود الفلسطينية، وفق ما أعلنت عنه سابقاً تحركات شعبية وجماهيرية.
وأفادت الإذاعة، أن قيادة الجيش الصهيوني قد أوعزت لجنود الاحتلال بتعليمات واضحة وصريحة، مفادها عدم السماح لأي شخص باجتياز حدود الأراضي الفلسطينية عام 1948، وإطلاق الرصاص الحي باتجاه كل من يحاول اختراق الحدود و"المس بسيادة إسرائيل".
من جانبها أفادت صحيفة معاريف الصهيونية، أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو نقل خلال الأيام الأخيرة سلسلة رسائل إلى جهات عربية مختلفة، تضمنت تهديدًا صريحًا شديد اللهجة باستخدام القوة العسكرية الشديدة للتعامل مع أي "حوادث استثنائية خطيرة"، قد تشهدها المناطق الحدودية الفلسطينية خلال إحياء ذكرى النكسة، لا سيما حدود لبنان وسورية اللتان شهدتا مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال خلال إحياء ذكرى النكبة الشهر الماضي./انتهى/