حمل نائب محافظ البنك المركزي العراقي رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة الامريكي بول بريمر مسؤولية فقدان 6.6 مليار دولار امريكي من الاموال العراقية.

ونفى علي الابريهي في تصريح لوكالة كل العراق (أين)  الاربعاء أن " يكون البنك المركزي مسؤولا عن فقدان 6.6 مليار دولار امريكي التي  فقدت في الفترة المحصورة بين 28-5-2004 و 28-6-2004م.
وقال ان "البنك المركزي في تلك الفترة حاله حال كل مؤسسات الدولة كان خاضعا لسلطة الائتلاف المؤقتة (CPA) وكان بريمر هو الحاكم المدني للعراق في تلك الفترة".
واضاف الابريهي إن "البنك المركزي العراقي لم يكن يمتلك قاعدة اموال خاصة به بهذا الحجم  ".
وذكرنائب محافظ البنك المركزي إن " الاموال الموجودة في تلك الفترة هي ملك للحكومة العراقية التي كان يديرها آنذاك الحاكم المدني بول بريمر".
وشحنت الولايات المتحدة في عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الاموال العراقية التي كانت مجمدة في صندوق ببنك الاحتياط الفيدرالي بنيويورك في صناديق بلاستيكية على طائرات نقل عسكرية C-130 الى العراق كجزء من خطة اعادة اعمار بنحو 20 مليار دولار. وخزنت في قبو بأحد قصور صدام  في العاصمة بغداد ووزعت في نهاية المطاف على الوزارات العراقية والمقاولين.
وابدى هنري واكسمان الذي يعد واحداً من أشد المنتقدين لحرب احتلال العراق إستغرابه من إرسال 336 طناً من الأموال النقدية إلى منطقة حرب.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد كشفت عن عدم معرفة كيفية إنفاق 2.6 مليار دولار تعود للحكومة العراقية.
وذكرت الصحيفة إن " التدقيق في 9.1 مليار دولار من عائدات النفط العراقية أظهرت ان معظم الوكالات العسكرية الأميركية الموكلة إنفاق أموال إعادة الإعمار أخفقت في الالتزام بالقواعد الأميركية حول كيفية ملاحقة هذه الأموال وإنفاقها".
وأظهر التقرير ان المسؤولين الأميركيين أخفقوا في خلق حسابات مصرفية لـ8.7 مليار دولار في صندوق التنمية للعراق كما تطلب وزارة الخزانة، ما جعل هذه الأموال معرضة للاستخدام غير المناسب والفقدان.
وأشار التقرير أيضاً إلى ان الجيش الأميركي ما زال يحتفظ بـ 34.3 مليون دولار من هذه الأموال على الرغم من انه مطلوب منه إعادته إلى الحكومة العراقية قبل ثلاثة أعوام.
وكانت سلطة الائتلاف المؤقتة والمسؤولين الأميركيين وضعوا أيديهم في العام 2003 على 20 مليار دولار من أموال العراق وحصلوا على إذن من مجلس الأمن باستخدام هذه الأموال في المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار.
وكانت تقارير سابقة قد آظهرت عن توزيع مبالغ كبيرة في العراق مستوفاة من مبيعاتِ النفط العراقي، واخرى فائضة من برنامج النفط مقابل الغذاء بعد احتلاله من قبل القوات الاميركية عام 2003 بطرق غير مسيطر عليها.
وقدرت صحيفة "الغارديان" البريطانية المبلغ المهدور باثني عشر مليار دولار أميركي قامت سلطات الاحتلال بتوزيعها دون تنظيم وتوجيه للجهات التي تلقتها في أضخم عملية نقل أموال في تاريخ وزارة المالية الاميركية.
في وقت وجه الاتهام الى ثلاثة ضباط سابقين في الجيش الاميركي ومدنيين اميركيين في عملية احتيال تم خلالها اختلاس ملايين الدولارات من سلطة الائتلاف الموقتة في العراق.
وقالت "الغارديان" إن الولايات المتحدة أرسلت بعد عام على غزو العراق نحو 281 مليون ورقة نقدية من فئة مائة دولار تزن 336 طناً من الاموال العراقية المجمدة من نيويورك إلى بغداد لتغطية مصاريف الوزارات العراقية والمقاولين الأميركيين على ظهر طائرات النقل العملاقة من طراز سي 130.
وبرزت التفاصيل المتعلقة بهذه الشحنات الضخمة من الأموال ضمن مذكرة أُعدت خصيصاً من أجل لقاء لجنة تابعة للكونغرس تتولى التدقيق في عمليات إعادة الإعمار في العراق./انتهى/