تاريخ النشر: ١٧ يونيو ٢٠١١ - ١٩:١٩

تستعد جمعية الوفاق الوطني المعارضة في البحرين لحشد أنصارها في جزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة عصر اليوم الجمعة، في مهرجان خطابي دعت إليه هذا الأسبوع، في وقت تتجدد فيه المظاهرات بمناطق متفرقة من البحرين للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية.

ويعد هذا المهرجان هو الثاني من نوعه منذ ما قيل عن رفع حالة الطوارئ في البحرين، التي جمدت العمل السياسي منذ فرضها في منتصف مارس/ آذار، وذلك للمرة الأولى في البلاد التي تشهد مطالبات بالإصلاح منذ عشر سنوات.
ومن المتوقع أن يلقي الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة الشيخ علي سلمان كلمة يوضح فيها الموقف النهائي من المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه ملك البحرين، والمزمع البدء فيه مطلع الشهر المقبل، وذلك بعد أن ألمح سلمان في خطاب جماهيري السبت الماضي إلى رفض الوفاق للمشاركة فيه.
ومن المتوقع أيضا أن يتحدث سلمان في المهرجان الذي يقام تحت شعار "من أجل الوطن" عن العديد من القضايا الراهنة في المشهد السياسي البحريني، ولاسيما الإفراج عن المعتقلين ووقف المحاكمات العسكرية وتهيئة الأجواء لحوار وطني برعاية ولي العهد وليس رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني الذي عينه الملك وسط تحفظ المعارضة.
في هذه الأثناء، خرجت مساء أمس الخميس مسيرات بمناطق عدة بالبحرين للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية وإخراج قوات الاحتلال السعودية والاماراتية، وهتف المحتجون -الذين حملوا أعلام البحرين- بشعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، كما رفع بعضهم لافتات كتب عليها "لا للحوار" مع القتلة، ورفض آخرون الحوار واصفين إياه بأنه شكلي.
وأفاد شهود عيان في بعض المناطق أن قوات الأمن لم تتدخل لفض هذه المسيرات، كما جرت العادة، لكنها واجهت مسيرتين خرجتا في قريتي العكر والنويدرات للمطالبة بالإفراج عن رئيس تيار الوفاء الإسلامي عبد الوهاب حسين، وهتف فيهما المحتجون بشعارات مناوئة للنظام، مما دفع قوات الأمن إلى تفريقهم بعد إطلاق غازات مسيلة للدموع.
وفي الوقت نفسه، خرج عشرات الشبان في مسيرات مماثلة بقرى المحافظة الشمالية ذات الكثافة السكانية، كما خرجت مسيرات أخرى نسائية.
وقالت مصادر للجزيرة نت إن بعض المسيرات انتهت قبل وصول قوات الأمن التي تمركزت في بعض القرى حتى ساعات متأخرة من مساء أمس.
ومن المتوقع أن تشهد مناطق متفرقة مساء اليوم مظاهرات عدة، حيث يشهد يوم الجمعة في العادة تجددا لحركات الاحتجاج منذ اندلاعها في الرابع عشر من فبراير/ شباط الماضي./انتهى/