وصف احد الخبراء في شوون الشرق الاوسط آفاق السلام بين سوريا والكيان الصهيوني بانها غير واضحه وذلك بسبب تعنت اسرائيل وعدم رغبتها في اقامه سلام عادل وشامل مع سوريا .

واشار" حسن هاني زاده " في تصريح لمراسل وكاله مهر للانباء الي تصريحات المنسق الدولي لشوون الشرق الاوسط " تري رد لارسن " والذي اعلن نقلا عن الرئيس السوري بشار الاسد بان سوريا مستعده لاستئناف الحوار مع اسرائيل دون شرط مسبق قائلا رغم ان وزير الاعلام السوري " مهدي دخل الله " قد فند هذه التصريحات ولكن يبدو ان سوريا بسبب الضغوط التي تمارسها اميركا قد غيرت من مواقفها.
واضاف ان سوريا التي اجرت حوارا مكثفا مع اسرائيل منذ تشكيل موتمر مادريد عام  1991 شددت علي ضروره انسحاب اسرائيل من الجولان وكان الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد متمسكا بهذا النهج .
واكد " حسن هاني زاده " الخبير في شوون الشرق الاوسط ان المباحثات قد توقفت بعد ثلاثه اعوام بسبب رفض اسرائيل القرارات الدوليه و مبداء الارض مقابل السلام التي طرحتها سوريا انذاك كخيار استراتيجي للسلام.
 واضاف هذا الخبير ان اتفاقيه اسلو بين رئيس السلطه الفلسطينيه الراحل " ياسر عرفات" و الكيان الصهيوني عام 1993 اضعفت الموقف السوري اذ ان الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد كان يحذر دوما الاطرف العربيه سيما القاده الفلسطينيين من اجراء حوار مباشر ومنفرد مع اسرائيل حيث هذا الكيان يسعي الي الاستفراد بالعرب .
واضاف " هاني زاده " ان سوريا من خلال ديناميكيتها السياسيه استطاعت ان ترغم رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك                "اسحق رابين "باعطائها وثيقه تنص علي التزام اسرائيل بالانسحاب من الجولان المحتل ولكن بعد اغتيال رابين علي يد يهودي متطرف عام 1995  الغيت هذه الوثيقه ولن يعترف بها قاده الكيان الصهيوني في ما بعد.
واعتبر " هاني زاده " هذا الاجراء بانه نابع عن عدم رغبه اسرائيل بتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعه بينها وبين العرب وهي لا ترغب اساسا باقامه سلام علي مبداء " الارض مقابل السلام ".
واشار هذا الخبير الي القرارات الدوليه الصادره عن مجلس الامن والتي تلزم اسرائيل بالانسحاب من الاراضي المحتله عام 1967 قائلا ان كل هذه القرارات بسبب الدعم الاميركي اللا محدود لاسرائيل بقيت حبرعلي ورق .
واضاف " هاني زاده " ان علي قاده سوريا ان يدركوا بان مفهوم السلام لدي اسرائيل هو ارغام العرب علي تقديم التنازلات ومن هذا المنطلق وبسبب التجربه التي اكتسبتها سوريا من خلال تعاملها مع اسرائيل لا يمكن للقياده السوريه ان ترتكب تلك الاخطاء التي ارتكبها ياسر عرفات عبر توقيعه علي اتفاقيه اوسلو.
واشار الي التطورات التي طراءت علي الساحه بعد احتلال العراق قائلا بما ان الظروف الراهنه ليست في صالح العرب ولكن سوريا تتميز بدعم اقليمي ودولي واسعين و لا ينبغي ان تشعر بانها اصبحت وحيده امام اسرائيل .بل بالعكس سوريا اصبحت اليوم اقوي مما كان عليه .
وردا علي سوال حول الاسباب التي دفعت سوريا ان تعلن عن استعدادها للتفاوض مع اسرائيل في هذه الظروف قال                     " حسن هاني زاده "  قد يكون الانتخابات الفلسطينيه القادمه و احتمال استئناف الحوار المباشر بين السلطه الفلسطينيه و الكيان الصهيوني والذي من الممكن ان يجعل رئيس السلطه الفلسطينيه القادم ان يقدم المزيد من التنازلات لصالح اسرائيل هو الدافع الرئيسي لموقف سوريا الجديد .، كما ان سوريا تنوي الي اظهار حسن نيتها للعالم بانها  ما زالت متمسكها بخيار السلام .
واكد هاني زاده ان اسرائيل بسبب الدعم الاميركي اللا محدود قد لا تقبل بشروط سوريا العادله و بالتالي هي متمسكه ب " لاءآتها " المعروفه وفي ضوء التعنت الاسرائيلي فيمكن القول بان مستقبل السلام بين سوريا واسرائيل غير واضح وكل المحاولات الراميه الي اقامه سلام شامل وعادل ستبوء بالفشل ./انتهي/