اكد قائد الثورة الاسلامية ان جوهر الصحوة الاسلامية في دول المنطقة يكمن في تصديها للكيان الصهيوني وامريكا , مشددا على ان الشعب الايراني وشعوب المنطقة لن يسمحوا بحرف مسار الصحوة الاسلامية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية قدم تبريكاته خلال استقباله كبار المسؤولين ولفيفا من المواطنين صباح اليوم الخميس
بمناسبة عيد المبعث النبوي الشريف/ قدم تبريكاته الى الشعب الايراني والامة الاسلامية.
ووصف سماحته بعثة الرسول الاكرم (ص) بانها اكبر وافضل النعم الالهية واكثرها بركة , مضيفا : ان الصحوة الاسلامية لشعوب المنطقة هي حركة في المسيرة النبوية , وان الشعوب المسلمة والشعب الايراني العظيم لن يسمحوا للامريكيين والصهاينة من خلال بث الخلافات والدسائس الاخرى من حرف هذه الحركة العظيمة او ركوب الموجة. 
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان المشكلات والآلام التي تعاني منها الامة الاسلامية حتى يوما هذا ناجمة عن جحودها لنعمة البعثة النبوية الشريفة.
ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي الاحداث الجارية في عدد من دول شمال افريقيا والشرق الاوسط بانها مؤشر على اهتمام الشعوب المسلمة بنعمة الاسلام الملهمة للسعادة , مضيفا : ان الصحوة الاسلامية العظيمة في مصر وتونس وباقي البلدان تبين ان المعادلة الظالمة والمذلة التي فرضها الغربيون السلطويون والحكام العملاء خلال 150 عاما الماضية على شعوب المنطقة قد انهارت , وان مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة قد بدأت.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان مستقبل تطورات المنطقة سيكون مشرقا بفضل الله , واشار الى عناد واصرار القوى المستكبرة على انكار واخفاء الطابع الاسلامي لهذه التطورات , قائلا : ان الامريكيين والصهاينة ومرتزقتهم وحلفائهم في المنطقة , قد جندوا جميع امكانياتهم لتشويه الحركة العظيمة للشعوب , والمجيء بعناصر عميلة الى سدة الحكم , واعادة المعادلات الجائرة السابقة , ولكن عندما يستقيظ اي شعب ويبدي استعداده لتقديم التضحيات فلايمكن الحاق الهزيمة به. 
واكد سماحته على ضرورة صحوة ويقظة وبصيرة الشعوب ونخب العالم الاسلامي في مواجهة المحاولات والمخططات المعقدة لامريكا والكيان الصهيوني الغاصب , مضيفا : طبعا فان تحركات السلطويون ستجلب المتاعب للشعوب التي انتشرت فيها الصحوة الاسلامية , ولكن ببركة يقظة وحذر الشعوب ونخب العالم الاسلامي , فان المسيرة الوضاءة التي انطلقت في المنطقة ستواصل طريقها بقوة ان شاء الله.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى المؤمرات المختلفة التي حاكها اعداء الاسلام لمواجهة انتصار الثورة الاسلامية, قائلا : ان بث الخلافات والتغلغل والاغتيال والمواجهات العرقية والطائفية واثارة الفتن وتحريض العدو الاجنبي على مهاجمة ايران كانت من ضمن التحركات الفاشلة للمستكبرين لاضعاف الحركة العظيمة للشعب الايراني , بحيث ان نفس هذه المؤامرات او امثالها سيتم التخطيط لها وتنفيذها بالنسبة لشعوب المنطقة التي اجتاحتها الصحوة الاسلامية.
وشرح سماحته الطرق المبدئية لمواجهة مثل هذه المؤامرات , مؤكدا على ضرورة تفادي الشعوب ونخب العالم الاسلامي القضايا العقيمة والثانوية وعدم الاكتراث بالخلافات الطائفية والعرقية والمزاجية , وفهم العظمة التاريخية لانتفاضة الشعوب المسلمة.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى الدعم الدائم للشعب الايراني والنظام الاسلامي لاية حركة مطالبة للعدالة ومعادية للاستكبار , مضيفا : اينما تحدث حركة معادية لامريكا والصهيونية واي شعب ينتفض ضد دكتاتورية امريكا الدولية والدكتاتوريين المحليين فانها ستحظى بدعم الشعب الايراني الواعي.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية استنساخ الاحداث بانها احد المخططات الامريكية المعقدة , مشيرا الى احداث سوريا , قائلا : ان الامريكيين يحاولون من خلال استنساخ احداث مصور وتونس واليمن وليبيا , في سوريا الى ايجاد المشاكل لهذا البلد لاصطفافه في جبهة المقاومة , ولكن طبيعة احداث سوريا تختلف مع طبيعة الاحداث في باقي دول المنطقة.
واضاف سماحته : ان جوهر الصحوة الاسلامية في دول المنطقة يكمن في تصديها للصهيونية وامريكا , ولكن في احداث سوريا فان ايادي امريكا واسرائيل قد انكشفت , ومنطق ومعيار الشعب الايراني هو ان اي حركة ترفع شعار لصالح امريكا والصهيونية فهي حركة منحرفة.
واضاف قائد الثورة الاسلامية : طبعا فان تمسك الشعب الايراني والنظام الاسلامي بهذا المنطق والمعيار قد اغضب اعداء النظام وكثفوا مؤامراتهم  ولكن الشعب الايراني المقاوم والصلب لن يتزعزع عن مواقفه.
واشار سماحته الى مظلومية الشعب البحريني قائلا : ان طبيعة حركة الشعب البحريني مشابهة لحركة شعوب مصر وتونس واليمن , وان الفصل بين هذه الحركات المشابهة امر لا معنى له , ولكن للاسف فانه بدلا من الاهتمام بمطالب الشعوب , فانهم يسلكون نفس المسار الذي انتهجه اعداء الاسلام./انتهى/