أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، أن مشهد نواب القدس المبعدين، بعد مرور عامٍ على اعتصامهم في مقر الصليب الأحمر الدولي، هو جزءٌ من العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

وذكر المركز الفلسطيني للاعلام ان مشعل في كلمةٍ متلفزةٍ الخميس أن "مشهد نواب القدس المبعدين، بعد مرور عامٍ على اعتصامهم في مقر الصليب الأحمر الدولي، هو جزءٌ من العدوان الصهيوني على أرضنا وعلى شعبنا ، هذا جزءٌ من الاحتلال والحرب ، جزءٌ من تهويد القدس وتدمير كل شيء فيها ، فهم يستهدفون الأرض والحجر والأحياء والأموات كما فعلوا في مقبرة مأمن الله ، يريدون إخلاء القدس من أهلها والإخلال بالتركيبة الديمغرافية وإحكام السيطرة على القدس وتهويدها".
واضاف "نحن اليوم أمام مشهدٍ صعبٍ لإخوةٍ كرام من ممثلي القدس، الشيخ محمد أبو طير والإخوة محمد طوطح وأحمد عطون والوزير خالد أبو عرفة، هؤلاء الذين انتخبهم شعبهم في القدس، شعبنا الكريم الذي هو جزء عزيز وأصيل في قلب الوطن الفلسطيني، اعتقلهم العدو أول انتخابهم ثلاث سنوات ونصف، ثم هددهم بالإبعاد وسحب الهويات، هذه الجريمة مضت والعالم يتفرج، صمد الإخوة الأبطال، أبعدوا الشيخ محمد أبو طير إلى رام الله بعد اعتقاله، واعتصم الثلاثة الكرام في الصليب الأحمر منذ عام".
وجدد مشعل، دعوته لإدانة "هذا السلوك الصهيوني البشع، الذي ينم عن عنصرية، يريدون إقصاء كل فلسطيني وعربي عن أرضنا، وهذه حربٌ على الديمقراطية الفلسطينية التي أفشلها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ودول غربية عديدة"، لافتًا إلى أن الاحتلال يرتكب هذه الجريمة بحق النواب والوزير لأنهم على قائمة التغيير والإصلاح، "فهي حرب مفتوحة، لكن شعبنا صامد وإخوتنا صامدون".
وتقدم القائد الفلسطيني بالتحية لنواب القدس المرابطين، بقوله: "نحييكم أيها الإخوة الأبطال، نشد على أياديكم، ونشد على أيادي أهليكم وعوائلكم وأبنائكم الذين صبروا معكم، وأبشركم بالنصر وبالفرج القريب، أنتم اليوم تصنعون ملحمة كما صنع إخوانكم من قبل ملحمة في مرج الزهور وبعد عام انتصروا وستنتصرون إن شاء الله".
ودعا الدول العربية والإسلامية بشكلٍ خاص، والبرلمانات العربية والإسلامية، وكل الدول في العالم والبرلمانات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، ونشطاء حقوق الإنسان أن يضعوا حدًّا لهذه الجريمة.
وطالب مشعل، الدول التي تلهث وراء فرض المفاوضات من جديد رغم التعنت الصهيوني إلى وضع حدٍ لهذه الجريمة، "فمن يريد أن يصنع سلامًا في المنطقة، عليه أن يضع حدًّا للاحتلال والتعويق والتضييق على أهلنا في القدس وفلسطين، وأن يضع حدًّا للمغتصبات وجريمة الإبعاد وجريمة سحب الهوية من أبناء القدس والاعتداء على كل الرموز الوطنية والدينية والتاريخية في القدس وفلسطين".
وطالب الجميع بأن يواصلوا هذه الجهود، وأن يشكلوا بجهودهم ضغطًا على الكيان الصهيوني حتى يتوقف عن جريمته ليعود هؤلاء إلى أرضهم الطبيعية، "فالقدس لنا ، لا للغزاة المحتلين"./انتهى/