وجاء في البيان الذي وصلت نسخة منه الى موقع قناة العالم، ان قرى وأحياء ومدن البحرين لا زالت تشهد العديد من المظاهرات اليومية والليلية منددة بالممارسات القمعية فيما تستمر السلطة بسياسة فصل الموظفين على خلفية المشاركة في الإعتصامات والمظاهرات والمسيرات لثورة 14 فبراير.
واضاف، ان الشعب البحريني يستنكر بقاء المعتقلين السياسيين والناشطين الحقوقيين والرموز الدينية والوطنية والأطباء في السجون وومارسة التعذيب بحقهم.
وقال انصار ثورة 14 فبراير في بيانهم: ان الشعب يستنر ايضا إستمرار الحكم الخليفي في سياسة التجنيس السياسي مطالبا برحيل النظام بعد أن فشل في تحقيق الحد الأدنى من مطالبه العادلة والمشروعة.
وفي ما يلي ندرد نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم ((الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا))، الأحزاب: 39، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ))، المائدة 54.
لا زالت قرى وأحياء ومدن البحرين تشهد العديد من المظاهرات اليومية والليلية منددة بالممارسات القمعية وإستمرار السلطة بسياسة فصل الموظفين على خلفية المشاركة في الإعتصامات والمظاهرات والمسيرات لثورة 14 فبراير، كما إستنكرت الجماهير بقاء المعتقلين السياسيين والناشطين الحقوقيين والرموز الدينية والوطنية والأطباء في السجون وومارسة التعذيب بحقهم وإستمرار الحكم الخليفي في سياسة التجنيس السياسي مطالبة برحيل النظام بعد أن فشل في تحقيق الحد الأدنى من مطالبه العادلة والمشروعة.
وتستمر المظاهرات في البحرين في الوقت الذي يستعد حقوقيون عرب وأجانب إلى رفع دعوى قضائية إلى محكمة الجنايات الدولية ضد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والمئات من رموز حكمه ورموز الحكم السعودي وقوات الإحتلال ممن سفكوا دماء الأبرياء وزهق الأرواح البريئة للمتظاهرين السلميين ، وممن إرتكبوا جرائم حرب ومجازر إبادة بحق شعب البحرين الذي طالب بحقوقه السياسية بصورة حضارية وسلمية.
كما طالب إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير من تبقى من الجمعيات السياسية المشاركة في الحوار إلى الإنسحاب أسوة بقرار جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لأن السلطة الخليفية تهدم من هذا الحوار خداع الرأي العام الداخلي والإقليمي والعالمي.
هذا وقد قامت وزارة الداخلية للسلطة الخليفية الديكتاتورية بإستدعاء شاعرة الحرية والثورة آيات القرمزي والتحقيق معها حول ما تحدثت به في وسائل الإعلام والفضائيات عن تعرضها لوجبات شديدة من التعذيب ، وتعرض المعتقلين السياسيين والناشطين الحقوقيين وسائر المعتقلين من سجناء الرأي إلى تعذيب شديد وقاسي في السجون الخليفية، وقد قامت السلطة الخليفية بإطلاق سراحها مرة أخرى بعد إستدعائها والتحقيق معها والإدلاء بشهاداتها أمام لجنة تحقيق في وزارة الداخلية حيث أكدت الشاعرة البحرينية بأنها تعرضت إلى وجبات تعذيب قاسية في فترة إعتقالها في السجن.
لقد أطلقت السلطة الخليفية الشابة آيات القرمزي التي لم تبلغ من العمر إلا عشرين عاما بعد شهور من الإعتقال والتنكيل والتعذيب في السجون ، وقد إشترطت السلطة إطلاق سراحها بعد أن طالبتها بالإعتذار لملك البحرين تحت وطئة التهديد والضغوط النفسية والجسدية ، وبعد إطلاق سراحها ألزمتها بالإقامة الجبرية وأن لا تتحدث لوسائل الإعلام عما حدث لها ، إلا أنها كسرت حاجز الصمت وتحدت القيود وأدلت بشهادتها أمام السلطان الجائر.
إن شهادات آيات القرمزي أمام وسائل الإعلام العالمي وأمام لجنة التحقيق والمحققين في وزارة الداخلية الخليفية عن تعرضها وتعرض سائر المعتقلين في السجون إلى تعذيب شديد وقاسي يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار ، وأن تقوم الأمم المتحدة بإرسال لجنة تقصي حقائق مستقلة إلى البحرين غير اللجنة التي أعلن عنها ملك البحرين قبل أسبوعين.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يعلنون عن بالغ قلقهم على حياة شاعرة اللؤلؤة آيات القرمزي ، بعد أن بينت ما يجري في قعر السجون في مملكة الخوف ومملكة الرعب ، ونحمل السلطة الخليفية سلامتها ، ونطالب الأمين العام للأمم المتحدة والبيت الأبيض ومنظمات حقوق الإنسان والإتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي أيضا للتدخل عاجلا لحمايتها وسلامتها وحماية وسلامة أسرتها ، وحماية سلامة سائر المعتقلين السياسيين والرموز الدينية والوطنية وسجناء الرأي في البحرين الذين تتعرض حياتهم إلى الخطر جراء ما يمارس بحقهم من أبشع أنواع التعذيب.
وبالإضافة إلى شهادات آيات القرمزي الشجاعة التي أدلت بها أمام وسائل الإعلام ، فإن هناك الألآف من المعتقلين والسجناء والذين تم الإفراج عنهم لديهم شهادات يجب أن تقوم منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بأخذها والإستماع إليها وتوثيقها لكي تكون شهادات حية وشهادات إدانة دامغة يستفاد منها في قضايا الدعوة والشكايات التي قدمت وستقدم أمام محاكم الجنايات الدولية في لاهاي وغيرها من المحاكم الدولية ضد ملك البحرين وأكثر من 250 شخص من رموز السلطة الخليفية والحكم السعودي.
لذلك فإن على الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والدول الغربية وسائر المنظمات التي تعني وتهتم بحقوق الإنسان بأن تهيء الأجواء والمناخ الملائم والمناسب لأبناء الشعب المظلوم ممن تعرضوا لإنتهاكات صارخة وتعذيب قاسي خصوصا الطاقم الطبي والممرضات بأن يدلوا بشهاداتهم وتوثيقها كإدانة دامغة ضد ملك البحرين وأزلامه وقوات درع الجزيرة وقوات الإحتلال السعودي.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يثمنون المواقف الشجاعة للبطلة المناضلة والمجاهدة الأسطورة آيات القرمزي في فضح السلطة الخليفية ، التي كانت بإستمرار تكذب التقارير التي ينشرها مركز حقوق الإنسان في البحرين وسائر المنظمات الدولية والصحفيين والمراسلين الذين جاؤا إلى البحرين وكتبوا عن الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب ومجازر الإبادة التي أرتكبت ولا تزالت ترتكب بحق شعبنا المحاصر بالبحر وبقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة وبقوات الجيش والحرس الوطني والقوى الأمنية والمخابراتية القمعية للحكم الخليفي الجائر.
إن البطلة الشجاعة والجبل الأشم شاعرة ثورة 14 فبراير آيات القرمزي قد جسدت بمواقفها الشجاعة وإدلائها بالمعلومات للإعلام والفضائيات مواقف الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين من آل البيت (عليهم السلام) ومواقف الإمام الحسين عليه السلام أمام الحكم اليزيدي الأموي عندما رفض البيعة مع الطاغية يزيد وأطلق صرخته الشهيرة "هيهات منا الذلة".
كما أن مواقف آيات القرمزي الشجاعة في بيان الظلم والطغيان والإرهاب الخليفي هو تجسيد لمواقف الأحرار والشرفاء والمؤمنين الرساليين في العالم ، الذين كانوا يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا.
نعم إن آيات القرمزي تحدثت ونطقت بالحق والصدق وشهدت أمام العالم والتاريخ وللتاريخ بشهادات الحق أمام الزور والتزوير الخليفي وأمام السلطان الجائر وفرعون زمانها ، وبشهاداتها الحية والشجاعة ، قد فضحت السلطة الخليفية وأحرجتها أمام المجتمع الدولي وأمام المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ودعمت مساعي المنظمات الدولية والعالمية التي تسعى لمحاكمة آل خليفة وآل سعود على ما إرتكبوه من جرائم حرب ومجازر وإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
لقد أدت آيات القرمزي ما عليها من رسالة في الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام الطاغية والسلطان الجائر حمد بن عيسى آل خليفة، وبينت حقائق ما يجري في سجون السلطة الخليفية ، ولذلك فيتعين على الأمين العام للأمم المتحدة السيد "بان كي مون" بأن يقوم فورا بإرسال لجنة مستقلة لتقصي الحقائق ، وأن تكسر الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية والبريطانية وسائر الدول الغربية الصمت وأن تغير من سياسة إزدواجية المعايير التي إتخذتها وإنتهجتها فيما يختص بالأحداث الجارية في البحرين من ثورة وإحتجاجات شعبية جماهيرية مطالبة بحقوق سياسية عادلة قامت السلطة الخليفية بخنقها وتواطئت مع قوات الإحتلال السعودي وبضوء أخضر أمريكي من أجل إجهاضها ومصادرتها والإلتفاف عليها.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يحملون الرئيس الأمريكي باراك أوباما والبيت الأبيض والأمم المتحدة والحكومة البريطانية والحكم السعودي مسئولية ما يجري في البحرين من جرائم حرب ومجازر وإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ضد شعبنا وضد السجناء السياسيين وسجناء الرأي.
كما ونحمل الولايات المتحدة الأمريكية والسلطة السعودية ما يجري في البحرين من جرائم ومجازر ، وإن تعقيد الأزمة السياسية جاء بعد أن حاولت الحكومة الأمريكية بالتعاون مع الحكم السعودي والسلطة الخليفية بمحاصرة الثورة وإجهاضها بكل الوسائل القمعية من أجل حفظ مصالح الولايات المتحدة ومصالح وأمن الحكم السعودي وبقاء الحكم الخليفي الذي كان قد أشرف على الإنهيار والسقوط في منتصف شهر مارس الماضي.
إن أنصار ثورة 14 فبراير قد أكدوا في بياناتهم السابقة بأن مبادرة الحوار الثانية التي أعلن عنها ملك البحرين الطاغية في بداية شهر مايو/حزيران الماضي ، مبادرة فاشلة وولدت ميتة ، وإن ما يسمى بمؤتمر حوار التوافق الوطني الذي بدأ إجتماعاته في الأول من شهر يوليو/تموز الجاري ، ليس إلا مسرحية أخرى من مسرحيات الملك التي كان يطرحها خلال العشر سنوات مضت من حكمه ، وإن ما جرى في البحرين من حوار ما هو إلا حوار الطرشان وحوار الحكم مع نفسه ، وحوار في ظل الإحتلال والحملة الأمنية والقمعية ، وحوار جاء تحت رحمة فوهات البنادق وحد السيوف وسياط الجلادين.
إن ما يجري في البحرين من منتدى حواري ما هو إلا طبخة أمريكية سعودية يراد تمريرها بالقوة على شعبنا وشبابنا الثوري المعارض وفرض سياسة الأمر الواقع عبر الإرهاب والقمع والتنكيل ومحاصرة القرى والمدن والأحياء وممارسة سياسة العقاب الجماعي والتجويع والفصل من الوظائف لكي يقبل الشعب والمعارضة بأي إصلاحات سياسية في أجواء الإرهاب وتفعيل الخيار الأمني.
إن مؤتمر الحوار الذي أفتتح بأكثرية جماعات الموالاة للحكم ، وهمش الجمعيات السياسية المعارضة وأقصاها ، وغيب القوى والتيارات الأساسية والرئيسية للمعارضة ورموزها الوطنية والدينية في غياهب السجون ، وأعدت مرئياته وتوصياته سلفا ، إضافة إلى إعداد قرارات الإصلاح من قبل الإدارة الأمريكية والسعودية والخليفية ، هو مؤتمر فاشل من الأساس وقد عزز من فشله هو إطلاق جمعية الوفاق لرصاصة الرحمة عليه ، فأصبح بعد إعلان إنسحابها مؤتمرا فاشلا تماما ، وإن أي توصيات تصدر عنه وأي إصلاحات يقوم بها ملك البحرين ، فهي إصلاحات مرفوضة وغير مقبولة من الشعب وشباب ثورة 14 فبراير وسائر القوى السياسية والجمعيات السياسية المعارضة.
إن إجراءات المؤتمر كانت شكلية ولقد توصلت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أخيرا إلى ما طرحناه من رؤيتنا في مؤتمر الخزي والعار الذي كان يهدف إلى إشعال فتيل الصراع الطائفي والفتنة المذهبية بين الشيعة والسنة بأن الأجندة كلها كانت جاهزة وموجودة وقد أرادوا أن يجرون ويسحبون الوفاق إلى هذا المؤتمر لكي تكون شاهد زور على ما يخرج منه من مرئيات وتوصيات ، ولذلك فإنها قررت الإنسحاب الكامل والحكيم والمدروس في الوقت المناسب ، لكي لا تكون مسؤولة عن الأجندة المطروحة وأن لا تصبح شاهد زور على ما يتمخض من هذا المؤتمر من مرئيات وتوصيات وإصلاحات لا ترتقي وحجم التضحيات التي قدمها شعبنا ولا ترتقي لمستوى تطلعات شعبنا في مستقبل مشرق بعيد عن الإرهاب والقمع والإحتلال والهيمنة الخليفية الكاملة على مفاصل الدولة.
إننا مرة أخرى نحيي ونثمن مواقف جمعية الوفاق التاريخية في إنسحابها من حوار العار ، ووقوفها إلى جانب الشارع الشعبي الذي هو خيارها الأول والأخير ، وتمسكها بالمطالب الوطنية التي طرحتها خلال مهرجاناتها الخمسة السابقة ، وها هي وبعد إنسحابها ستطرح الجمعة القادمة هذه المطالب والتمسك بها.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يطالبون الأمين العام للأمم المتحدة بأن ينصت ويستمع ويتجاوب مع مطالب شباب ثورة 14 فبراير وجماهيرها التي تطالب بحق تقرير المصير ، بعد أن أثبتت السلطة الخليفية بأنها ليست جدية في القيام بإصلاحات سياسية جذرية.
وإننا من هنا نعلن بأن شباب الثورة وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وجماهير الثورة سيواصلون نهجهم وطريقهم عبر المظاهرات والإعتصامات الكبرى في مختلف مدن وقرى البحرين رافعين شعار "حق تقرير المصير وإسقاط النظام ويسقط حمد .. يسقط حمد" والتعبير عن مطالبهم وأهداف الثورة عبر الوسائل السلمية ومقاومة قوات الإحتلال وقوات المرتزقة الخليفية حتى يأذن الله بتحقيق مطالبهم وينزل عليهم النصر المؤزر.
ولذلك فإن على الأمين العام والأمم المتحدة تقع مسئولية كبيرة للدفاع عن مطالب الشعب والإستماع إلى مطالبه ، فشعبنا بعد أن وصل إلى حالة من اليأس في تحقق الإصلاحات السياسية الجذرية ، فإنه قد طالب بحق تقرير المصير بتنحي آل خليفة عن السلطة بصورة سلمية ورحيلهم عن أرض البحرين وخروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، وإتاحة الفرصة للشعب للقيام بإستفتاء جديد لنظامه السياسي ومستقبله من أجل صياغة دستور جديد وقيام نظام حكم سياسي يحقق الأمن والإستقرار والعدالة للشعب.
إن شباب ثورة 14 فبراير وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وجماهير الشعب أصبحت على قناعة تامة بأن السلطة الخليفية لن تقوم بإجراء إصلاحات سياسية شاملة وعادلة وإنها ستستمر في سياستها القديمة مع الشعب والقوى السياسية بممارسة التهميش والإقصاء ، ولذلك فإن خيار المعارضة والجمعيات السياسية هو الحضور المكثف في المظاهرات والإعتصامات والمسيرات وبأكثر قوة وحماسة لإنتزاع الحقوق من هذه العائلة القبلية التي لا تؤمن بالإصلاح السياسي الجذري على الإطلاق، وإن خيار إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير هو الإعلان مرة أخرى لهذا الأسبوع عن برنامج وإعتصام جماهيري آخر لـ"حق تقرير المصير "4 ، والعودة إلى ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) مهما كلف الثمن والتضحيات.
لذلك نتمنى من الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والبريطانية التوقف عن دعم وحماية النظام الديكتاتوري الخليفي الذي فقد شرعيته ومصداقيته ، و أنه نظام لا يصلح للعصر الحاضر وإنما هو نظام قبلي وعصابات وبلطجية صالح للعصر الحجري ، وإن من حق شعبنا أن يختار له نظام سياسي جديد ومتحضر ومتطور يؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وإحترام حقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية وتوزيع الثروة بين أبناء الشعب.
إننا على ثقة تامة بأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بكل منظماته ومؤسساته والمحبين للحرية والكرامة وقيم العدالة والديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها سيقفون إلى جانب شعبنا في حقه لتقرير مصيره ورحيل آل خليفية ، لأن نظام آل خليفة نظام قبلي شوفيني عنصري ديكتاتوري وهو من بقايا أنظمة القرون الوسطى والعصر الحجري الذي لابد أن أن يرحل ويرمى في مزبلة التاريخ.
إن الأنظمة القبلية والديكتاتورية والتي تحكمها عصابات النهب والقتل والإغتيال التي تمارس جرائم الحرب ومجازر الإبادة وخنق الأصوات وتضييق الحريات والإستئثار بالثروات والخيرات والتسلط على رقاب الناس بالحديد والنار ، هي من مخلفات القرون الوسطى ، وكفى أن حكمت أسرة آل خليفة لأكثر من 230 عاما وأستولت على مقدرات وثروات ونفط شعبنا وخيراته ، وحكمت بالحديد والنار ، ولا تزال تعيش حالة من الغرور والإستعلاء وتخالف حركة التاريخ وحركة التحرر والثورات العربية الكبرى ، وإن حركة الشعوب والصحوة الإسلامية مستمرة لإقتلاع جذور الإستبداد والتخلف والديكتاتورية ، وإن مصير آل خليفة هو مصير حكام تونس ومصر واليمن ولذلك فإن على آل خليفة أن يرحلوا ويريحوا أنفسهم وشعبنا وأن لا يتمادوا بسفك الدماء وزهق الأرواح ، ولا يمكن لشعبنا بعد اليوم أن يقبل بالعيش والتعايش تحت مظلة السلطة الخليفية التي فقدت شرعيتها إلى الأبد ، وإن حق تقرير المصير قد أصبح خيار الغالبية السكانية وغالبية الجماهير الثورية في البحرين.
وأخيرا فإننا نعلن وبكل ثقة وإطمئنان بأن شعبنا في البحرين لن يكرر تجارب الماضي المريرة ولن يصوت على ميثاق عمل وطني "ميثاق خطيئة آخر"، وأنه لن يقبل بأي صورة من الصور أي مبادرة إصلاح سياسي في ظل الخيار الأمني وإستبعاد وتهميش وإقصاء قادة الثورة المتمثلين في شباب 14 فبراير والمعارضة الرئيسية ورموزها الدينية والوطنية ، وإنه يطالب أولا بمحاكمة عادلة لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ومن تورطوا من رموز نظامه وأزلامه ومرتزقته ومن تورط من قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة في إرتكاب جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٠ يوليو ٢٠١١ - ١٥:٠٨
ناشد إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيان اليوم الاربعاء، كلا من الأمم المتحدة والإدارة الأميركية والحكومات والمنظمات الدولية، بالتدخل لحل الأزمة السياسية في البحرين وحفظ حياة وسلامة حياة شاعرة الثورة آيات القرمزي.