وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اعتبر في كلمة القاها خلال حفل تخريج الدورة الرابعة لطلاب جامعة التقريب بين المذاهب الاسلامية انه لا يوجد اكثر ضررا على العالم الاسلامي من محاولات التفرقة واهدار الطاقات بسبب الصراعات التافهة.
واشار هاشمي رفسنجاني الى ان من الاهداف الاولى لانتصار الثورة الاسلامية هو الحفاظ على وحدة العالم الاسلامي والتقريب بين المذاهب الاسلامية , معتبرا ان تاسيس مثل هذه الجامعة بامكانها تحقيق الوحدة الاسلامية على اساس علمي.
واوضح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان من مفاخر الاسلام هو رحابة صدره في تحمل سماع الافكار المعارضة وان المرء يتمكن من حق الانتخاب من خلال البحث والحوار المنطقي لا في اجواء النزاع والخصام.
واعتبر ان العديد من الخلافات الطائفية في الاسلام تعود الى جذور فئوية وسياسية وان على جامعة التقريب بين المذاهب الاسلامية التحري عن الخلافات الرئيسية بين المذاهب الاسلامية عن طريق البحث العلمي والفكري والبرهان والمنطق بعيدا عن التعصب والعنف والعناد.
وتطرق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى الاوضاع الخطيرة الراهنة التي اوجدها المحتلون في العراق مؤكدا ان المحتلين في العراقي يحاولون بث الخلافات بين زعماء الطوائف الاسلامية للقضاء عليهم , فاعداء الاسلام يحاولون من خلال الخلافات المشحونة بالتعصب التغلغل بين صفوف المسلمين لتحقيق مآربهم.
ولفت الى ان الاوضاع الحالية في العراق ستحدد مصير العالم الاسلامي محذرا من ان الامريكان اذا استقروا في العراق فان العالم الاسلامي سيتضرر كثيرا ويتفرق , واشار الى انه لو تمكن العراقيون من طرد امريكا من بلادهم واقيمت انتخابات نزيهة وحرة فان العراق بامكانه ان يصبح انموذجا جيدا للعالم الاسلامي.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان ما يجري حاليا في العراق يثير القلق مشيرا الى النعرات الطائفية في هذا البلد والاقتتال بين المسلمين على اساس التعصب بدلا من طرد العدو من ديارهم.
واكد هاشمي رفسنجاني ان التعصب الاعمى يسيء الى الاسلام , مشددا على ان الوحدة والانتخاب السليم بامكانها ايجاد افضل الظروف للتعايش السلمي بين الطوائف الاسلامية./انتهى/
تاريخ النشر: ٥ ديسمبر ٢٠٠٤ - ٢٠:٣٦
اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني ان اهم حاجة ملحة للعالم الاسلامي هو التنسيق بين المذاهب الاسلامية في سبيل الله ومن اجل الاسلام.