تستعد الشرطة البريطانية لتوسيع التحقيقات في قضية تنصت صحيفة نيوز اوف ذا وورلد على الهواتف لتشمل ما يتردد عن عمليات اختراق طالت الحواسب ايضا، في تهديد جديد تواجهه امبراطورية روبرت موردوك الاعلامية.

وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان شرطة العاصمة البريطانية صرحت في وقت متأخر الجمعة انها بصدد تعيين فريق جديد من رجال الشرطة للبحث فيما تردد خلال تحقيقها الراهن في عمليات التنصت على الهواتف من ان اجهزة كمبيوتر ايضا قد تكون قد تعرضت لعمليات اختراق وقرصنة بهدف الحصول على معلومات.
ويضيف هذا التحرك المزيد من الضغوط على مؤسسة نيوز كورب المملوكة لموردوك والتي تواجه الكثير من الصعوبات في نفس اليوم الذي صرح فيه محقق في معترك فضيحة التنصت انه تصرف بناء على اوامر من صحيفة نيوز اوف ذا وورلد، التي اغلقها موردوك هذا الشهر مع اندلاع الفضيحة.
وتأتي تصريحات المحقق الخاص غلين مالكير لتناقض ما حرصت امبراطورية موردوك على تأكيده من ان المحقق لم يكن سوى عنصر "محتال".
وفي تلك الاثناء صرحت لجنة برلمانية بريطانية انها امرت نجل موردوك ووريثه المحتمل في رئاسة امبراطوريته الاعلامية الواسعة جيمس موردوك بتقديم ايضاحات كتابية للاجوبة التي قدمها فيما يتعلق بالفضيحة الاسبوع الماضي.
ويكافح موردوك منذ اسابيع لاحتواء الفضيحة الاخذة في الاتساع، والتي طالت رجال شرطة وسياسيين واتسع نطاقها لتشمل الولايات المتحدة واستراليا.
غير انه لا يبدو السبت ان الازمة في طريقها الى التسوية حيث تستعد الشرطة للبدء في التحقيق في اتهامات باختراق الحواسب.
وقالت الشرطة البريطانية (اسكتلنديارد) في بيان لها ان التحقيق الذي اطلق عليه اسم العملية توليتا "يتناول الان عددا من الاتهامات تتعلق باختراق الخصوصية، بما في ذلك اختراق حواسب" وهي الاتهامات التي تتجاوز التحقيق الراهن في التنصت على الرسائل الهاتفية.
وقال البيان انه عهد الى فريق جديد مهمة التحقيق في الاتهامات وان "بعض جوانب تلك العملية سترق لمستوى تحقيق رسمي".
وكانت الشرطة تعرضت لانتقادات شرسة بسبب عدم تحقيق بشكل كاف في مزاعم التنصت خلال التحقيق الاول الذي اجرته عام 2006.
وادى ذاك التحقيق الى الحكم بسجن محرر الشؤون الملكية في نيوز اوف ذا وورلد فضلا عن المحقق الخاص مالكير في 2007.
لكن رغم تزايد الادلة التي اشارت الى ان عمليات التنصت اوسع انتشارا مما اصرت عليه الصحيفة في ذاك الوقت، الا ان الشرطة لم تفتح التحقيق مجددا الا العام الحالي.
واضطر مسؤولان رفيعان بالشرطة للاستقالة على خلفية الفضيحة فضلا عن عدة مساعدين كبار لموردوك./انتهى/