ودخل مئات الجنود المصريين الميدان التحرير وفككوا الخيام وطردوا المعتصمين، فيما اغلق عناصر من الأمن المركزي الشوارع الجانبية، واصطفت نحو عشر آليات عسكرية.
واستخدمت عناصر الشرطة العسكرية الهراوات لتفريق المعتصمين، وفتحت الطرق أمام مرور السيارات والحافلات.
وذكرت وكالة «فرانس برس» ان الشرطة العسكرية أطلقت عيارات نارية في الهواء لتفريق المعتصمين وضربتهم بالعصي عندما رفضوا اخلاء الميدان، وحصلت اشتباكات بين قوات الجيش والمعتصمين في الشوارع الجانبية، إذ ألقى المحتجون الحجارة على قوات الجيش والشرطة واصيب عدد من المعتصمين.
وأكد ناشطون اعتقال الجيش عدداً من المعتصمين، بينما أعلن مجلس الوزراء في موقعه على «فيسبوك» ان «الشرطة العسكرية القت القبض على عدد من البلطجية في ميدان التحرير» ولم يذكر تفاصيل بشأن ما إذا كان هؤلاء من المعتصمين في الميدان.
وكان نحو 26 حركة وحزباً سياسياً اعلنت الاحد تعليق اعتصامها في ميدان التحرير موقتاً خلال شهر رمضان الذي بدأ الاثنين، فيما بقي بضع مئات من المعتصمين في الميدان يطالبون بإجراء عمليات تطهير تشمل مزيدا من المسؤولين الذين خدموا نظام مبارك وتسريع المحاكمات في قضايا الفساد وقتل المتظاهرين.
وبعد دخول الجيش والشرطة الى الميدان، عادت حركة المرور فيه بعد توقفها لمدة ثلاثة اسابيع بسبب الاعتصام.
الى ذلك، تعهد نائب رئيس المجلس العسكري رئيس أركان الجيش الفريق سامي عنان بقاء القوات المسلحة بعد استتباب الأمور في البلاد وإجراء الانتخابات «حارساً وضامناً لحقوق الشعب وحماية الدستور ومصالح البلاد»، مشدداً خلال لقاء مع مثقفين أول من أمس، على ان «الجيش لن يسمح لأي سلطة أن تتجاوز حقوق الشعب وكرامته وحريته»، فيما تعتزم قوى سياسية تشكيل ائتلاف ليبرالي لمواجهة المد الأصولي.
وأعلن مؤسس حزب «مصر الحرية» أستاذ العلوم السياسية الدكتور عمرو حمزاوي أن «القوى الليبرالية تتأهب للإعلان عن تحالفها قبل نهاية الأسبوع الجاري».
وجاء تحرك الجيش لفض الاعتصام قبل يومين من موعد بدء محاكمة مبارك بتهمة لعب دور في مقتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التي أطاحت به في 11 شباط (فبراير) شباط.
وأفاد موقع التلفزيون المصري على الإنترنت بأن مبارك، الذي يعالج في مستشفى في منتجع شرم الشيخ، وقع بتسلمه إخطاراً بموعد المحاكمة./انتهي .
تاريخ النشر: ٢ أغسطس ٢٠١١ - ١٠:٥٣
اقتحم الجيش المصري ميدان التحرير في القاهرة أمس وفضّ اعتصاماً لبضع مئات من المحتجين استمروا في الميدان، بعدما علقت الجماعات السياسية الرئيسية اعتصاماً استمر ثلاثة أسابيع.