جددت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية اكبر قوى المعارضة في البحرين مطالبتها بتعديل الدوائر الانتخابية وحكومة منتخبة ومجلس منتخب كامل الصلاحيات، بينما تواصلت الاحتجاجات بمختلف المناطق للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية.

وذكرت قناة الجزيرة ان رئيس كتلة الوفاق النيابية المستقيلة من البرلمان البحريني عبدالجليل خليل قال إن البعض يحاول أن يستخدم الورقة الطائفية في المطالب المرفوعة ويصورها بأنها مطالب فئوية ومذهبية أو يصور القضية في البحرين بأنها خلاف بين الشيعة والسنة، وهذا خلاف الواقع.
واعتبر خليل في تجمع حاشد لأنصار الوفاق بمنطقة كرزكان غرب العاصمة البحرينية المنامة المطالب المرفوعة وطنية  شارك فيها الشيعة والسنة وأن هذه الحركة لم تطلب حكما ذاتيا ولا مصالح خاصة بالشيعة وإنما جاءت استمرارا لنضالات شعب البحرين.
وشارك مئات البحرينيين مساء الجمعة في مسيرات بمناطق متفرقة من البلاد للمطالبة بإصلاحات دستورية وسياسية، لكن هذه المسيرات تحول بعضها إلى مواجهات مع قوات الأمن التي انتشرت في هذه المناطق لمنع أي تجمعات أو مسيرات.
وأفاد مصدر في المعارضة بأن غالبية القرى التي شهدت احتجاجات انتشرت فيها الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الأمن بكثافة لتفريق المظاهرين وهو ما تسبب في إصابة العشرات بحالات اختناق.
ففي قرية الدير شرق مدينة المحرق خرج عشرات الشبان بعد ما قطعوا الطرق الداخلية للقرية ورشقوا قوات الأمن التي فرقت مسيرتهم التي كانت خرجت في وقت سابق واستمرت المواجهات لساعات في المنطقة.
وفي جزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة، ردد المحتجون شعارات مناهضة للنظام أثناء مسيرة خرجت في الشوارع الداخلية للمنطقة وطالبوا بإطلاق قيادات المعارضة وجميع المعتقلين السياسيين، ورفعوا لافتات تطالب بتنحية رئيس الوزراء الحالي خليفة بن سلمان آل خليفة.
واصيب عدد من المحتجين الذين خرجوا بمنطقة العكر جنوب العاصمة ، بشظايا الرصاص الانشطاري أو ما يعرف بالشوزن الذي استخدمته قوات الأمن مع الغازات المسيلة للدموع لتفريق مسيرة مناهضة للحكومة خرجت في المنطقة.
أما في قرى المحافظة الشمالية فقد خرجت مسيرات متفرقة في محاولة للتأكيد على مواصلة الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية وإرجاع المفصولين إلى أعمالهم، لكن قوات الأمن فرقتها بعدما أطلقت عليها الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريقها./انتهى/