انتقد النائب السابق بمجلس الامة الكويتي محسن يوسف جمال المزاعم الوقحة لملك الاردن والرئيس العراقي المؤقت ضد ايران , مؤكدا ان الجهود الصادقة والاجراءات الايجابية التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية الايرانية لاحلال الامن والاستقرار في العراق ليست خافية على احد.

واشار الاستاذ الجامعي محسن جمال في حديث لمراسل وكالة مهر للانباء الى ان تصريحات الرئيس العراقي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية جاءت بعد لقائه مع الرئيس الامريكي جورج بوش , معربا عن اسفه لهذه التصريحات والتي تتناقض مع المواقف الايجابية للياور التي اتخذها سابقا في دعم دور الدول المجاورة ومن بينها ايران في ارساء الاستقرار في العراق.
واضاف النائب الكويتي السابق الى انه بعد عقد اجتماع وزراء داخلية دول الجوار العراقي في طهران , والتي بذلت خلاله الجمهورية الاسلامية الايرانية جهودا كبيرة لانجاحه حتى ان المسؤولين العراقيين اعربوا عن تقديرهم لدور ايران المممتاز في هذا المجال , لم يكن من اللائق بالنسبة للياور بصفته الرئيس العراقي المؤقت ان يطرح مثل هذه الاتهامات ضد ايران.
واشار الاستاذ الجامعي محسن جمال الى تخرصات ملك الاردن ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية قائلا : ان تصريحات ملك الاردن المعادية لايران بشان ما وصفه بخطر مجيء حكم شيعي في العراق واتهامات الياور قد قوبلت بردود فعل عنيفة من قبل الاوساط الكويتية حتى ان الصحف الكويتية انتقدتها بشدة كما ان البحرين انتقدت هذه التصريحات.
واضاف ان تصريحات الياور السلبية لا تخدم العلاقات الثنائية بين ايران والعراق وان عليه ان يدرك المسؤولية الخطيرة التي يتحملها بحيث لا يتخذ موقفا يسيء الى علاقات بلاده مع ايران , ويجب عليه ان يعلم ان فترة ولايته ستنتهي قريبا مع اقامة انتخابات عامة وحرة بالعراق  , مؤكدا ان تصريحات الياور لاتخدم مصالح المنطقة ايضا.
واشار محسن جمال الى ان آية الله السيستاني المرجع الاعلى لشيعة العراق طلب من ملك الاردن ان يقدم اعتذاره بسبب تدخله بالشؤون الداخلية للعراق. 
واكد النائب الكويتي السابق ان الدول المجاورة وفي مقدمتها ايران تسعى الى استتباب الامن والاستقرار في العراق لان زعزعة الاستقرار في هذا البلد سيؤثر مباشرة على امن دول الجوار.
ورفض النائب الكويتي السابق اتهامات بعض المسؤولين العراقيين ضد ايران واتهامها بالتدخل بالشؤون الداخلية للعراق , مؤكدا ان اي بلد من البلدان المجاورة لا ترغب في بقاء اوضاع العراق متوترة ومضطربة لانها ستؤثر على اوضاعها الداخلية.
وانتقد محسن جمال بعض وسائل الاعلام العربية التي تخضم الاحداث في العراق وتقدم انطباعا خاطئا عن التطورات وتحاول بث الفرقة بين ابناء الشعب العراقي , معتبرا ان هذه الممارسات تخدم الكيان الصهيوني.
كما انحى باللائمة على عدد من وسائل الاعلام العربية التي تحرض ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا بدلا من التنديد بالكيان الصهيوني وتشجيعها لمفاوضات التسوية مع الصهاينة. 
واعتبر تصريحات ملك الاردن ضد ايران واتهامها بانها تسعى الى تشكيل هلال شيعي يمتد من ايران الى لبنان بانها ادعاءات باطلة لا اساس لها من الصحة , مشيرا الى  ان ملك الاردن ومن على شاكلته يحاولون الايحاء بان جميع الشيعة في العالم هم ايرانيون , وهذا خطأ لان ايران والعراق والكويت كل منها دول مستقلة , وكما يوجد في ايران الشيعة والسنة فانهم يتواجدون كذلك في باقي الدول الاخرى مثل الكويت وسوريا والسعودية , مؤكدا ان طرح قضية الشيعة والسنة هي محاولة لاثارة الفتنة.
واشاد النائب الكويتي السابق بالدور الايجابي الذي قامت به الجمهورية الاسلامية الايرانية اثناء الغزو الصدامي للكويت , والاجراءات الحالية التي تقوم بها للمساعدة في توطيد الامن والاستقرار في العراق./انتهى/