أكد رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، أن الشعب البحريني مستمر في احتجاجاته بإرادة صلبة وبوحدة موقف، ولن يتراجع وسيعمل بشتى السبل السلمية للعودة الى دوار اللؤلؤة.

وقال رجب في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم الاحد، "الشعب البحريني يواصل اليوم طريقه بإرادة صلبة وبوحدة ولايريد ان يتراجع وسيعمل بشتى السبل السلمية للعودة الى دوار اللؤلؤة، وهذا ما نعول عليه اليوم بعد عدة أشهر من قانون الطوارئ وقتل العشرات والاعتداء على المئات وسرقة المنازل وارتكاب أنواع الجرائم.
ورأى أن النظام البحريني يعمل حاليا بمعزل عن العالم الخارجي مستفيد من الدعم المادي والسياسي السعودي له، معربا عن اعتقاده بأن هذا الدعم لايمكن ان يستمر كثيرا وسيدرك النظام البحريني عاجلا ام آجلا انه وقع في ورطة نتيجة اصراره على هذه السياسة.
وأعرب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه حول الوضع الصحي للأطباء المضربين عن الطعام في سجون النظام، موضحا :"يوجد حاليا العشرات من المضربين عن الطعام المتضامنين مع الاطباء ونحن نخشى على حياتهم وسلامتهم، ونحن لانعلم شيئا عن الأوضاع داخل السجن خاصة وان الزيارات قد قطعت وألغيت كي لايتعرف الناس على الوضع الصحي للسجناء، ونطالب السلطات بإطلاق سراح الاطباء فورا لأن أي مكروه يصيبهم سيشعل أزمة أكبر في البلاد".
وحول عمل لجنة تقصي الحقائق برئاسة بسيوني اعتبر رجب أن التعويل كثيرا على هذه اللجنة المعينة من قبل الملك أمر غير صحيح وغالبية النشطاء يرون ان الملك هو المسؤول عن قانون الطوارئ الذي وقعت في اطاره كل هذه الانتهاكات والجرائم في البحرين، وبالتالي نحن نعتقد ان اللجنة سوف لن توجه التهم الى رموز البلاد وقد تجلى هذا واضحا في تصريح بسيوني الذي برأ حتى وزير الداخلية من المسؤولية في الجرائم المرتكبة.
وعن توقعاته بشأن موقف الملك عندما ترفع اليه نتائج تحقيقات لجنة بسيوني في الثلاثين من تشرين الاول / اكتوبر القادم، قال نبيل رجب : حسب خبرتنا وتاريخنا مع هذا النظام حتى لو كانت هناك توصيات ايجابية في نتائج التحقيقات، فلدينا شكوك كبيرة في ان يلبي النظام هذه التوصيات لأننا لمسنا دوما وجود تباين كبير بين تصريحات الملك والواقع فقد تحدث الملك عن ارجاع المفصولين وإطلاق سراح المعتقلين وعن اساءات من قبل بعض رجال الامن بينما رأينا على أرض الواقع ان المزيد من الناس يفصلون من وظائفهم والاعتقالات تشتد واساءات رجال الأمن تزداد، لذا فنحن لانأخذ خطابات الملك على محمل الجد./انتهى/