قال قائد الثورة الاسلامية ان الضغوطات السياسية والدعايات الكاذبة للاعداء لا ينبغي ان ترغمنا على التخلي عن اسس ومبادئ الثورة الاسلامية لان هذا الامر يعتبر انحرافا عن القيم الدينية.

واشار أيه الله العظمى السيد علي الخامنئي الي التناقض الموجود في ما يتعلق بضروره الحفاظ علي اسس النظام و عدم التوصل الي الاهداف المنشودة شارحا مفهوم ولاية الفقية قائلا ثمة احداث هامة طراءت على المنطقة حيث يجب ان يتم تبيين مصطلح الديموقراطية وسيادة الشعب للامة الاسلامية وتصحيح مسار الثورات ومنعها من الانحراف في المستقبل.
واشار قائد الثورة الي التناغم الموجود في الفقه السياسي والفقه الديني قائلا رغم وجود ملائمة بين المقولة الفقهيه والمقوله السياسية في الفقه الشيعي منذ زمن بعيد لكن الامام الخميني الراحل"رض" كان اول من دمج سيادة الشعب بمقولة ولاية الفقيه .
وتطرق الي دورالامام الخميني في تاسيس نطام سياسي في ايران قائلا ان الوصول الي الاهداف المنشودة التي حددها الامام الخميني الراحل تتطلب فترة طويلة ومن هذا المنطلق يتخيل البعض ان الحفاظ علي اسس النظام والالتزام بالمباديء تمنع النظام الاسلامي من الوصول الي الاهداف المطلوبة.
واشار قائد الثورة الي المثابرة والصبر والجلد التي ابداها الامام الخميني الراحل وتحمله الشدائد سواء على الصعيد الداخلي اوالصعيد الخارجي قائلا ان الامام الراحل رغم تلك الظروف الحالكة بقي علي موقفه و ثباته ومبادئه ولم يتراجع عن اسس الثورة الاسلامية تحت اي ضغط.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الحل الوحيد بانه يكمن في متابعه الاهداف المرسومة و الحفاظ علي اسس النظام في ان واحد قائلا علينا ان ندرك بان التقدم والازدها والوصول الى الاهداف المنشودةلا يعني التخلي عن مباديء الثوره بل ينبغي ان نتابع كلا الهدفين دون التنازل او التخلي عن الهدف الاخر.
 واضاف سماحة القائد ان التقدم الذي يحصل حاليا في البلاد لا يمكن مقارنته بالتقدم الذي كان سائدا في بداية الثورة وهذا يدل على ان المحافظة على اسس النظام لا يتناقض و التقدم والازدهار.
وتطرق قائد الثورة الى اهمية تاسيس الدولة قائلا ان ترسيخ الحكم لا يتم بسرعة بل على مراحل تدريجية حيث ان الاصلاح وتلافي الاخطاء وازالة العوائق تاتي عبرالزمن وليس خلال فترة قصيرة.
وشرح قائد الثورة مفهوم ولاية الفقيه قائلا ان البعض يفسر مفهوم ولاية الفقيه علي انها ترتكز علي اجتهادات الفقيه العادل والامور تسير وفق ارادته ولكن من المؤكد ان الولي الفقيه لا يستطيع ان يتصرف وفق استنباطاته الشخصية بل هو مسؤول عن تصحيح بعض الاخطاء التي تحدث احيانا في البلاد .
 واشار سماحة القائد الي الاحداث في ليبيا واليمن ومصر وتونس قائلا ان الديكتاتوريين الموالين للغرب سقطوا واحد تلوالاخر ولكن مستقبل الشعوب معرض الي احتمالات شتي ينبغي رصد هذه المتغيرات بشكل منهجي ودقيق في المستقبل.
واشار الي هذه الاحتمالات قائلا ان الاحتمال الاول الوارد هو انه من الممكن ان تتبويء النخب الدينية قيادة تلك البلاد والاحتمال الاخر هوعودة الديكتاتورية الي هذه البلاد بشكل جديد وتحت مسميات الحرية والديموقراطية وهذا يعد خطرا داهماعلى الثورات.
هذا وفي بداية اللقاءقدم ايه الله الشيخ محمد رضا مهدوي كني رئيس مجلس خبراء القيادة و ايه الله السيد محمود هاشمي شاهرودي عضو رئاسة المجلس شرحا حول قرارات الاجتماع العاشر لمجلس قيادة الخبراء الذي عقد خلال اليومين الماضيين في طهران./انتهي