دعت مجموعة من الناشطين الشبان في الكويت الى تظاهرة يوم "جمعة الشعب" في 16 ايلول/سبتمبر الحالي، مطالبة باصلاحات "جذرية" تتضمن تحويل الدولة الغنية بالنفط الى "امارة دستورية".

كما طالبت المجموعة التي نشرت بيانها الاول الاحد على الانترنت الى عدم اختيار رئيس الوزراء من عائلة الصباح الحاكمة، وحل البرلمان واستقالة الحكومة وتنظيم انتخابات مبكرة منددة ب"استشراء الفساد" على كافة المستويات في الكويت.
ورأت ان "المجلس الذي يمثل الامة ، تحول مرتعا للفساد وتستخدمه السلطة غطاء سياسيا تمرر من خلاله نهب أموال الشعب وتبديدها بشراء الولاءات السياسية وعقد الصفقات ، بل تعدى الأمر حتى أصبح مجلس الأمة محطة لغسيل الأموال وسوقا للرشوة".
ودعت الى "تحقيق مبدأ الامارة الدستورية، فلاسرة الصباح الامارة وولاية العهد محفوظة بنص المادة الرابعة من الدستور بلا زيادة ولا نقصان، وللشعب حق إدارة الدولة وحكومتها محفوظة بنص المادة السادسة من الدستور".
وقد نجحت الكويت التي تحكمها عائلة الصباح منذ 250 عاما في البقاء بعيدة عن الانتفاضات العربية لكن في حزيران/يونيو تظاهر شبان كويتيون ثلاثة ايام جمعة متتالية مطالبين باستقالة رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح آخذين عليه سوء ادارة شؤون البلاد.
وقد كانت الكويت العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط اول بلد في الخليج الفارسي يتبنى الديمقراطية عام 1962، لكن عائلة الصباح ابقت على سيطرتها على مجريات البلاد بحيث ما تزال تعين رئيس الوزراء من ابنائها، وكذلك الذين يتولون ابرز الوزارات.
وتشهد الكويت سلسلة من الازمات السياسية منذ 2006 عندما عين الشيخ ناصر رئيسا للوزراء بحيث تعاقبت ست حكومات على الاستقالة كما تم حل البرلمان ثلاث مرات./انتهى/