اعتبر الباحث السياسي السعودي حمزة الحسن ان السعودية لم يعد لها نفوذ وانها خسرت كل القوى الاساسية في الدول العربية،

واوضح حمزه الحسن  ان الدور السعودي اليوم هو دور التخريب من خلال دعم جهات العنف والارهاب، وطالب المثقفين العرب بالعمل على فضح الدور السعودي من أجل تقليل التأثير السعودي في افساد الثورات العربية.
وقال الحسن في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: الحقبة السعودية مصطلح ظهر وسط سبعينات القرن الماضي وبالتحديد عام 1974 وقد اطلقه الكاتب محمد حسنين هيكل، وكان يعتقد ذلك الوقت ان السعودية بدأت حقبتها وتوسع نفوذها السياسي اعتمادا على تضخم ثرواتها النفطية بعد حرب اكتوبر وزيادة اسعار النفط وضعف الدور المصري.
واضاف: في غياب اللاعبين الكبار يظهر اللاعبون الصغار وهذا ما حصل قبل نحو 35 عاما حين بدأت فترة الحقبة السعودية، والتي اعتمدت في نفوذها على القوة الصامتة التي تشترى بالمال، ولكن وبعد هذه العقود الثلاثة فالحقبة السعودية هرمت، والان لا تحتاج الا لاصدار شهادة وفاة.
واشار هذا الباحث السياسي السعودي الى ان السعودية لم يعد لها ذلك النفوذ القديم فهي خسرت كل القوى الاساسية في العالم العربي في مصر والعراق وسورية والجزائر، منوها الى ان السعودية لم تستطع السيطرة على القوى النافرة من الدول العربية بالخليج الفارسي.
وبين الحسن ان المال السعودي يعمل في الدول العربية ولكنه يعمل لتقليص الخسائر بالنسبة للعائلة المالكة،
واعتبر ان المال لا يشتري الضمائر ولا يصنع نفوذا ولا يديم حقبة وقال:"اذا كانت الدول العربية ترى ان سمعة السعودية ممرغة بالتراب هذه السمعة لا يمكن ان يرفعها المال لوحدة".
واوضح الحسن ان الدور السعودي اليوم هو دور التخريب وان هذا الدور لم ينتهي بعد فهي لديها المال وتدعم جهات العنف والارهاب، وتشتري الاصوات خلال الانتخابات في الدول العربية، وتعمل ايضا على القيام بالثورات المضادة بعد الصحوة الاسلامية التي تشهدها البلدان العربية.
هذا وطالب المثقفين العرب بالعمل على فضح الدور السعودي المشبوه، على الاقل من اجل تقليل التأثير السعودي الذي يفسد الثورات العربية، منوها الى ان الشعوب العربية في تونس ومصر واليمن عبرت عن خطورة هذا الدور حين خرجت بمظاهرات للتنديد بالدور السعودي على ثورات هذه البلدان./انتهى/