وبعد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي "ستتم مراجعة الإجراءات المطلوبة بسرعة في الأمانة العامة، وسترفع بعد ذلك إلى رئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة".
جاء ذلك بعد أن قدم الرئيس محمود عباس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة.
وقدم عباس الطلب لبان في مكتبه بالأمم المتحدة في ظرف مغلف يحمل شعار دولة فلسطين. وقام الأمين العام للمنظمة الدولية بفتح المغلف لإلقاء نظرة سريعة على الطلب.
وفي الخطاب- الذي أعقب ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة- قال عباس "تقدمت بصفتي رئيسا لدولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى سعادة بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة بطلب انضمام فلسطين -على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف- دولة كاملة العضوية إلى هيئة الأمم المتحدة".
ورفض رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الخطوة الفلسطينية وأكد أن السلام لن يتحقق من خلال قرارات الأمم المتحدة -التي وصف قاعاتها بالمظلمة أو السوداء- بسبب ما قال إنها قرارات لم تكن في صالح الكيان الإسرائيلي.
وانتقد نتنياهو السلطة الفلسطينية التي قال إنها لم تتجاوب مع عرضه للسلام، وحذر في الوقت ذاته من أن الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة سيعزز ما أسماه "الإرهاب الإسلامي" وسيجعل كيانه أقل أمنا.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس -في رسالة على موقع تويتر تم بثها بعد لقاء عباس وبان كي مون- "بعد أن تنتهي الخطب اليوم، سيتعين علينا أن نقر جميعا بأن السبيل الوحيد نحو إقامة دولة يمر عبر المفاوضات المباشرة، لا عبر طرق مختصرة".
من ناحيتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "خطاب عباس خطابا عاطفيا نجح في تفصيل المعاناة الفلسطينية، ولكنه فشل في تحديد وسائل المواجهة حين ربط توجهه إلى الأمم المتحدة بالتفاوض مع الاحتلال، وهو ما جعل خطوته خطوة فارغة المضمون".
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن موقف عباس مجرد خطوة تكتيكية لتحسين شروط التفاوض، مطالباً بالتوصل إلى إستراتيجية وطنية لمواجهة التعنت الصهيوني.
ورأى أن عباس خالف تطلعات الشعب الفلسطيني عندما اعترف بقيام الكيان الإسرائيلي على 78% من أرض فلسطين، وحصر مقاومتنا في المقاومة السلمية فقط، رافضاً وصف المقاومة بالعنف والإرهاب./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٤ سبتمبر ٢٠١١ - ١٠:٢٦
قالت الأمم المتحدة إنه سيتم التعامل مع طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة "بسرعة"، وإحالته إلى مجلس الأمن الدولي.