اختطفت وحدة صهيونية خاصة الاثنين النائب الفلسطيني احمد عطون من مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في القدس حيث لجأ قبل اكثر من عام لتجنب ابعاده قسرا من المدينة.

واعلن الوزير السابق في حكومة حماس خالد ابو عرفة للصحافيين ان "مجموعة من الوحدات الخاصة والمستعربين قامت بافتعال شجار عنيف امام سيارة زوجة النائب احمد عطون التي كانت تهم بتحريك سيارتها".
وكان الكيان الصهيوني  اصدر قرارا بابعاد ثلاثة نواب مقدسيين من كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني هم عطون (43 عاما) وابو عرفة ومحمد عمران طوطح.
ولجأ الثلاثة المهددون للاعتصام في خيمة في مقر الصليب الاحمر في مدينة القدس منذ بداية تموز/ يوليو 2010 خوفا من ان تقوم السلطات الصهيونية بتنفيذ قرار ابعادهم بالقوة عن القدس.
وقال خالد ابو عرفة ان "المشاجرة بدأت فجأة امام مقر الصليب الاحمر وفي لحظات خطفوا النائب عطون الذي قاومهم بشراسة. لكن افراد الوحدات الخاصة اشهروا مسدساتهم وكان عددهم كبيرا واعتقلوه".
وتابع ان "التحرك الاسرائيلي تزامن مع توجه القيادة الفلسطينية للامم المتحدة، ليقولوا لنا لن تحلموا بدولة ولن تحلموا بان تكون القدس عاصمتكم".
وقد علقت لافتة في مقر الصليب الاحمر كتبوا عليها "اليوم 453 لاعتصامنا".
من جهتها قالت الناطقة باسم الصليب الاحمر سيسليا غوين لوكالة الصحافة الفرنسية "نؤكد اعتقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني احمد عطون ونبحث في ظروف اعتقاله".
وقالت ميسون عطون (35 عاما) زوجة احمد عطون وهي تحمل طفلتها وتبكي "عندما بدأت اقود سيارتي اعترضتني شاحنة وسيارة واندلع بينهما شجار، كانت هناك امرأة محجبة معهم في السيارة وكانوا يتشاجرون بصوت عالي".
واضافت "عندما رأيت امرأة محجبة في السيارة لم يساورني اي شك في انهم عرب وعندما هممت بالتحرك كان شجارا اخر وقع عند مقر الصليب الاحمر وعدت ادراجي لاجد انهم اقتادوا زوجي مكبلا".
واتهم الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة قوات الاحتلال الصهيوني "باختطاف" عطون من خيمة الاعتصام المنصوبة في مقر الصليب الأحمر الدولي في القدس المحتلة.
ورأى ان هذه الخطوة "تأتي استكمالا لسياسة الاحتلال ومستوطنيه الرامية الى افراغ المدينة المقدسة من مواطنيها واحلال المستوطنين اليهود مكانهم".
وطالب ابو ردينة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف الاعمال احادية الجانب التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد المواطنين وممتلكاتهم.
من جهته، دان مكتب رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك في رام الله في بيان اعتقال عطون، معتبرا انه "تجرؤ على المنظمات الدولية"،  و"حذر من مخطط يستهدف وجود نواب القدس في مدينتهم".
ودعا النواب هيئة الصليب الاحمر الدولية الى ممارسة دورها وحماية النواب المقدسيين من الابعاد.
وكان الكيان الصهيوني اعتقل النواب المقدسيين منتصف 2006،اثر عملية اختطاف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط. كما طالت عملية الاعتقال غالبية نواب حركة حماس في الضفة الغربية.
واحمد عطون من مواليد قرية صور باهر في مدينة القدس في 1968. وقد اعتقل عام 1988 اربع سنوات وللمرة الثانية عام 1994 لثلاث سنوات واطلق سراحه في 1997.
كما اعتقل اداريا لعام واحد بين عامي 1998 و1999. وفي 29 حزيران/يونيو اوقف مع باقي نواب حماس.
وامضى النواب والوزراء حكما بالسجن لمدد تراوحت بين 30 و36 شهرا واطلق سراحهم قبل ان يتم تهديدهم بالابعاد عن القدس.
وابعد الكيان الصهيوني النائب المقدسي محمد ابو طير الى مدينة رام الله في نهاية 2010، وقبل عشرين يوما حاول دخول مدينة القدس فتم اعتقاله، وحكم عليه بالسجن الاداري لمدة ستة اشهر./انتهى/