ففي محافظة الضالع بجنوب اليمن خرج عشرات الآلاف في مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة في ضاحية دمت،
وقال الناشط في الثورة اليمنية بلحج جازم القباطي إن المصلين وقفوا وقفة احتجاجية عقب الصلاة وهتفوا ضد نظام صالح، وأضاف أن المصلين هتفوا ضد فتوى علماء اليمن الذين حرموا الخروج في المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الحكم في اليمن وكان من هتافاتهم "هدم الكعبة ياعلماء أهون من سفك الدماء".
وفي محافظة ذمار سقط عدد من الجرحى إثر تفريق الأمن لمسيرة خرجت للتنديد بفتوى العلماء والتأكيد على وحدة أهداف الثورتين في سوريا واليمن.
كما شهدت المدينة قيام مجموعات مسلحة تتبع النظام باقتحام شركة اتصالات "سبأ فون" المملوكة للقيادي المعارض حميد الأحمر ونهب كافة محتوياتها وهي التي كانت قد تعرضت لإطلاق نار قبل قرابة شهر قتل على إثره أحد حراسها.
كما خرجت مسيرات أخرى مماثلة في محافظات البيضاء والحديدة وأكدت على وحدة أهداف ثورات الربيع العربي وعلى التصعيد حتى إسقاط النظام.
من جانب آخر قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إن اليمن يقف في مفترق طرق بسبب انعدام الثقة بين الأطراف السياسية.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الجمعة بصنعاء أنه من غير المقبول استمرار العنف في اليمن أو السكوت عن مصادرة حقوق اليمنيين في الحياة الكريمة ومطالبتهم المشروعة بالتغيير والديمقراطية ودولة القانون والمساواة بين فئات المجتمع.
وأعرب جمال بن عمر عن حزنه لما آلت إليه الأمور مشيرا إلى أنه لا يمكن تحمل استمرار دوامة القتل. وطالب الأطراف السياسية في اليمن بحل فوري، مشددا على أن الحل لن يكون إلا يمنيا.
وأوضح أنه سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن حول تطورات الأوضاع في اليمن خلال الأيام القليلة المقبلة.
ودعا في ختام جولته الخامسة لليمن جميع الأطراف السياسية إلى التحلّي بالمسؤولية والشجاعة والدخول في حوار مباشر يؤدّي إلى اتفاق ينظّم انتقال السلطة وإدارة المرحلة الانتقالية./انتهى/
تاريخ النشر: ١ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٩:٢٦
أدى ملايين اليمنيين صلاة الجمعة أمس في 21 ساحة اعتصام بالمحافظات اليمنية، وخرج مئات الآلاف في مسيرات حاشدة عقب الصلاة في حين توالت الدعوات الدولية للرئيس صالح من أجل التخلي عن السلطة.