قدم التلفزيون السوري أمس، الفتاة زينب الحصني حية ترزق، بعد أن ذاع صيت «قصة» زينب على المحطات الفضائية العربية ومواقـــع الانترنت باعتبارها «شهيدة تعذيب قوى الأمن السورية»،

لاسيما أن تداول اسم الحصني جاء بعد معلومات منذ أسبوع عن اكتشاف جثة لفتاة مجــهولة في مستــشفى حمص الوطني، قيل حينها إنها محتـــرقة ومقطــعة الأوصال وأذيع سريــعا أنها لـ«زينب الحصني».
وسرعان ما تحول الخبر إلى قصة إخبارية، وانتشرت عشرات الصفحات على الانترنت باسم «الشهيدة زينب الحصني»، كما أذيع اسمــها في بيانـــات رسمية دولية وعربيــة باعتـــبارها «ضحية تعذيـــب وحشي للسلطة»، وطالبــت منظــمة العفــو الدولية بتحــقيق خاص في مقتلها.
وقالت زينب"اسمي زينب عمر الحصنى من مواليد 1-1-1993 اسم والدتى فتاة ملوك ووالدى عمر الحصنى.. أقيم بمنطقة باب السباع فى حمص وقد تركت العنوان الذى أسكن فيه وذهبت الى حيث يقيم أحد أقربائى دون إخبار أحد من أهلى هاربة من تعذيب اخوتى لى وذلك قبل شهر رمضان بخمسة أيام.
وأوضحت زينب أن أهلها لا يعرفون أنها على قيد الحياة وقد عرفت بقصتها عبر التلفزيون حيث توالت الأخبار التى تقول إن الأمن السورى اعتقلها وحرق جثتها وقطعها وسلمها إلى أهلها فأخبرت من تقيم لديهم أنها تريد إخبار الشرطة بالحقيقة لكنهم نصحوها بألا تفعل واخافوها من أن الأمن سيقوم بتعذيبها.
وأكدت زينب أنه لم يسبق أن تم اعتقالها من منزلها أو تعرض لها أحد كما لم يداهم منزل عائلتها أبدا، ورفضت زينب الحديث عن تفاصيل ما جرى معها خلال الفترة الماضية قائلة"لا أريد الحديث عما حصل معى ولكننى أطلب من والدتى أن تسامحنى وترضى عنى فقط".
وكان يوسف الحصني شقيق زينب قد أدعى في مقطع فيديو بثته القنوات التحريضية أن شقيقته البالغ عمرها /18/ عاما اختطفت من الشارع بتاريخ 27-7 من قبل قوات الأمن السورية زاعما أن قوات الأمن اتصلت بالعائلة وطلبت منها تسليم شقيق زينب مقابل تسليم جثتها.
وعلى الرغم من كشف تفاصيل حقيقة زينب الحصني وما سبقها من حقائق عرضها الإعلام السوري تواصل قنوات عربية وغربية الكذب والتضليل وإلصاق التهم بقوى الجيش والأمن لتشويه سمعتها وإثارة القلاقل والتأليب دوليا على القيادة السورية المصممة  على تنفيذ برنامج الإصلاح الشامل والحفاظ على أمن الوطن والمواطن./انتهى/