تاريخ النشر: ٨ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٨:٥٧

تظاهر الالاف من الشباب المصري يوم امس الجمعة في ساحة التحرير حيث أطلقوا على المظاهرة اسم "جمعة رفض البيان"،إشارة إلى البيان الذي صدر قبل أيام عقب اجتماع بين المجلس العسكري وعدد من الأحزاب السياسية.

 المتظاهرون عبروا عن رفضهم للبيان وما تضمنه من تمديد للفترة الانتقالية، وطالبوا بسرعة تسليم السلطة للمدنيين، مؤكدين على التمسك بتحقيق كامل مطالب ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك بعد 30 عاما قضاها على قمة السلطة.
 وركز كثير من المتظاهرين نقدهم على قانون الانتخابات الذي أقره المجلس العسكري مؤخرا وتضمن الخلط بين نظامي الفردي والقائمة النسبية، مؤكدين أنه لن يحول دون ترشح فلول الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، مما يمكنهم من النجاح والعودة للبرلمان الجديد اعتمادا على خليط من البلطجة والمال.
 وبدورها وزعت حركة كفاية بيانا عبرت فيه عن رفضها لما تم الاتفاق عليه بين الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكري وعدد من الأحزاب بشأن قانون الانتخابات والجدول الزمني لما تبقى من الفترة الانتقالية، وشنت الحركة هجوما حادا على هذه الأحزاب ووصفتها بـ"الأحزاب الكرتونية"، واعتبرت أن هذا الاتفاق ما هو إلا التفاف على الثورة ومحاولة لإجهاضها.
كما رفع متظاهرون لافتات من بينها "الشعب يريد رئيسا للجمهورية من ثوار 25 يناير الذين أسقطوا النظام السابق 11 فبراير"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الشعب رئيسا للجمهورية".
 في الوقت نفسه أقام عدد من الشباب المستقلين خيمة في وسط الميدان هي الأولى منذ أسابيع عديدة، وسموها "خيمة مسيرات الحرية" موجهين دعوة  للاعتصام المفتوح من أجل استكمال مطالب الثورة، التي مرت عليها تسعة أشهر دون تنفيذ أي مطلب حقيقي حسب قولهم.
 وركز آخرون هتافاتهم على المجلس العسكري وطالبوه بسرعة التخلي عن السلطة للمدنيين، مطلقين على تظاهرات اليوم "جمعة عودوا إلى ثكناتكم" في إشارة إلى المجلس العسكري الذي تسلم السلطة بعد تنحي مبارك.
 وللجمعة الثانية على التوالي شهد ميدان التحرير الواقع في وسط العاصمة المصرية القاهرة إقامة منصات تابعة لبعض الأحزاب، إضافة إلى منصة لحملة دعم حازم صلاح أبو إسماعيل أحد المرشحين المحتملين للرئاسة، في حين واصلت التيارات الإسلامية الرئيسة -خصوصا الإخوان المسلمين والسلفيين- غيابها عن مثل هذه التظاهرات./انتهى/