ارتفع عدد ضحايا المواجهات بين قوات الجيش والأمن والمتظاهرين الأقباط أمام مبنى التلفزيون في منطقة ماسبيرو إلى 24 قتيلا و217 جريحا بحسب وزارة الصحة المصرية في حين أعلن الجيش فرض حظر التجوال في منطقة وسط القاهرة ابتداء من الثانية صباحا وحتى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.

ووفقا لبي بي سي، قال مراسلها أن عدد الضحايا مرشح للازدياد وأن المسشفيات القريبة من المصادمات لم تكن على استعداد لمثل هذه الاشتباكات، فيما ذكرت أنباء أن اشتباكات أخرى اندلعت بين متظاهرين أقباط من جانب ومتظاهرين مسلمين من جانب آخر بالقرب من إحدى المستشفيات التي استقبلت المصابين وجثث الضحايا.
وقد عقد رئيس الوزراء المصري عصام شرف اجتماعا وزاريا طارئا لمناقشة تطورات الموقف، حيث وجه عقب الإجتماع كلمة عبر التلفزيون الرسمي قال فيها أن مصر تتعرض إلى مؤامرة ودعا الشعب بكل طوائفه للتماسك والوحدة والتصدي إلى هذه المؤامرات الدنيئة.
وأضاف أن "هناك أصابع خفية داخلية وخارجية تقف وراء أحداث العنف في وسط القاهرة لمنع إقرار نظام ديمقراطي في مصر" على حد قوله.
وتابع شرف أن "تطبيق القانون على الجميع هو الحل الأمثل لكل مشاكل مصر".
وأفاد التلفزيون المصري بأنه تم القبض على العشرات من مثيري الشغب تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة للتحقيق معهم.
وكان آلاف الاقباط قد احتشدوا في مسيرة في حي شبرا ثم اتجهوا إلى منطقة ماسبيرو للإحتجاج على ماوصفوه بتجاهل السلطات المصرية لمطالبهم التي تتمثل في معاقبة من يعتدون على دور العبادة المسيحية.
ونقل التلفزيون المصري صورا تظهر قوات الأمن تستخدم القنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين الذين راحوا يرشقونهم بالحجارة في حين بدت سيارات رجال الجيش تشتعل بالنيران.
وذكر مراسل لبي بي سي في القاهرة أن قوات الأمن والشرطة العسكرية استخدمت القوة لفض تظاهرات الأقباط، وأن المدرعات تقدمت من ميدان التحرير والشوارع المحيطة به باتجاه ماسبيرو للسيطرة على المتظاهرين.
وأظهرت بعض المشاهد مدرعات الجيش وهي تقتحم جموع المتظاهرين في محاولة لتفريقهم، كما أظهرت صور أخرى النيران تشتعل في عدد من العربات./انتهي