فقد عقدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامي المعارضة امس الجمعة في قرية بوري جنوب المنامة مهرجانا حضره الآلاف من أنصارها بمناسبة مرور ثمانية أشهر على انطلاق الاحتجاجات الشعبية يوم 14 فبراير/شباط الماضي.
وألقيت في المهرجان كلمات أكدت على تمسك المعارضة بمطالبتها بتطبيق الإصلاحات الديمقراطية في البحرين.
وجاء المهرجان بعد يوم واحد من إعلان المعارضة البحرينية وثيقة المنامة التي تعهدت فيها بمواصلة التجمعات والمسيرات السلمية للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية.
يذكر ان خمس كتل سياسية -منها حركة الوفاق وحزب وعد العلماني- اصدرت الوثيقة التي أكدت أن دور أسرة آل خليفة الحاكمة يجب أن يكون "الحكم دون السلطة" في نظام ملكي دستوري، داعية إلى حوار مباشر بين الحكومة وأحزاب المعارضة بضمانات دولية.
وأضافت الوثيقة "في ظل هذه الحكومة غير المنتخبة والمستمرة تحت رئيس وزراء واحد منذ الاستقلال، تحولت ملكية الأراضي والسواحل والشواطئ والبحار بنسبة تصل الى 80% إلى ملكيات خاصة لكبار أفراد العائلة المالكة وكبار المتنفذين".
ووصفت الوثيقة البحرين بأنها "دولة أمنية" لا يختلف واقعها عن أي دولة غير ديمقراطية، كما كانت عليه الحال في تونس ومصر قبل ثورات الربيع العربي.
وجاء رد فعل وسائل الإعلام الموالية للحكومة غاضبا إزاء وثيقة المنامة، حيث وصفت إحدى الصحف حركة الوفاق بأنها "حزب الله البحرين"، في إشارة إلى حزب الله اللبناني ، وقالت إن نواب البرلمان يرون في الوثيقة "إذعانا لضغوط خارجية".
من جهة أخرى، قالت أسرة المعارض البحريني المعتقل حسن مشيمع أن الأخير يعاني وضعا صحيا سيئا جراء عدم توفير السلطات العلاج المناسب له في المعتقل.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن محمد -ابن المعارض مشيمع- قوله إن والده كان يخضع قبل اعتقاله للعلاج من مرض السرطان.
يشار إلى أن مشيمع واحد من سبعة من قادة المعارضة الذين قضت المحكمة العسكرية في البحرين عليهم بالسجن مدى الحياة على خلفية اتهامهم في قضية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد قبل أشهر./انتهى/
تاريخ النشر: ١٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٩:٤٣
عقدت كبرى حركات المعارضة في البحرين مهرجانا ضخما، بعد يوم من إعلان المعارضة تصميمها على استمرار الاحتجاجات من أجل تطبيق الإصلاحات السياسية في البلاد.