وقالت الوزيرة الشنطي في مقابلة خاصة مع مراسل وكالة مهر للانباء في غزة إن مثل هذه الصفقة ما كانت لتتم لولا تضحيات شعبنا وقادة المقاومة الذين دفعوا دماءهم من اجل هذه اللحظة التاريخية لشعبنا لحظة يتنفس فيها أسرانا وأسيراتنا عبق الحرية والعودة إلى الوطن رغم محاولات الاحتلال منعهم من تحقيق هذا الحلم والإبقاء عليهم في سجونه.
وأكدت الوزيرة الشنطي أن محاولة الاحتلال المتكررة في إفشال انجاز صفقة تبادل مشرفه لشعبنا من خلال مماطلته في انجازها والدخول في مفاوضات مع المقاومة لمدة خمس سنوات كانت محاولة منه لتحرير شاليط دون أن يدفع ثمنا باهظا ستفرضه عليه المقاومة فشلت بفضل بسالة مقاومتنا وصبر مجاهدينا.
واستعرضت الوزيرة في حديثها فصولا من معانات الأسيرات الفلسطينيات في السجون الصهيونية ابتداء من محاولات الإذلال المتكررة لهن في السجون من خلال منعهن من الاستخدام الجيد لمتطلبات الحياة من مأكل وملبس ومشرب ومنع زيارة اقاربهن لهن في السجون وعدم توفير الخدمات الطبية اللازمة لهن.
وأكدت ان بعض الأسيرات كان من المفترض أن يتم نقلهن إلى المستشفى لتلقي علاج بشكل ضروري نظرا لتدهور حالتهن الصحية إلا أن الاحتلال رفض ذلك مراراً في محاولة منه للنيل من صمود وثبات الأسيرات في السجون الصهيونية , مشيرةً في حديثها إلى أن الاحتلال كان يرفض توفير العلاج للأسيرات المريضات بأمراض مزمنة وصولا إلى استخدام الاحتلال وسائل التعذيب النفسي من خلال إجبار الأسيرات على خلع ملابسهن أمام لجان التفتيش التي كانت تنفذ حملات مداهمة وتفتيش بشكل متواصل و مفاجئ على أقسام سجن الأسيرات بحجة البحث عن أغراض مشبوهة داخل القسم في إشارة إلى الهاتف المحمول أو رسالة بين وأسيرة وأسيرة أخرى من قسم لآخر والتحرش بهن والجميع كان يشاهد هذه المناظر على شاشة التلفاز.
وتضيف الوزيرة : وبالتالي كل هذه المعانات والإذلال بحق أسيراتنا كان يستوجب من المقاومة أن تبقى على شروطها حتى ولو كلفها ذلك أبهظ الأثمان لتحرير الاسيرات لأنه مثل هذه المعانات يجب ان تنتهي لا سيما في ظل الموقف العربي المخزي من قضية الأسيرات وقبوله بهذا الواقع المرير.
وأكدت الوزيرة الشنطي أن المقاومة في فلسطين انتصرت على العدو الصهيوني معنويا وعسكريا واستخباريا في هذه الصفقة من خلال فرض شروطها على العدو .
واعتبرت أن هذه الصفقة تحمل رسالة لكل أبناء الشعب الفلسطيني مفادها أن قضية الأسرى في السجون قضية وطنية بالدرجة الأولى ليست قضية حركة او حزب, واصحاب المبادئ هكذا يجب ان يتعاملوا مع قضية كقضية الأسرى مضيفتا أنها تأمل أن تكون هذه الصفقة دافعا للبدء في إتمام المصالحة الفلسطينية المتفق عليها منذ شهور في القاهرة.
وعن حال الأسيرات في ظل الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى في السجون الصهيونية أكدت الوزيرة الشنطي أن الأسيرات يشاركن في هذا الإضراب بشكل فاعل وان بعضهن بحاجة إلى علاج عاجل في المستشفيات نتيجة مواصلة الحرائر لإضرابهن عن الطعام والاحتلال يرفض ذلك بل عمل على سحب الملح من الأقسام الذي يساعد الأسرى في الاستمرار بالإضراب من خلال تناوله.
وأكدت الوزيرة أن الأسيرات وعلى الرغم من أن قرار الإفراج عنهن ضمن صفقة التبادل قد ابلغن به إلا أنهن يواصلن الإضراب عن الطعام كتضامن منهن مع الأسرى الذي لم تشملهم صفقة التبادل وهذا يدل على الكرامة والإباء التي يتمتعن به الأسيرات الفلسطينيات.
وأشارت الشنطي أن وزارة المرأة في غزة لديها برنامج استقبال كبير للحرائر اللواتي من المتوقع أن يصلن غزة بعد أن يتم الإفراج عنهن يوم الأربعاء القادم ضمن صفقة التبادل, مؤكدةً أن الوزارة ستتكفل بتوفير كل احتياجات الأسيرات من مأكل وملبس ومسكن وحياة كريمة إضافة إلى إقامة مهرجان احتفالي كبير لهن في غزة .
يشار إلى أن صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني تشمل تبيض السجون الصهيونية من النساء على أن يتم ترحيلهن إلى قطاع غزة لا العودة إلى أماكن سكناهن في الضفة المحتلة./انتهي
تاريخ النشر: ١٥ أكتوبر ٢٠١١ - ١٥:٢٧
اعتبرت وزيرة شؤون المرأة في الحكومة الفلسطينيه المنتخبة جميلة الشنطي أن انجاز صفقة تبادل أسرى بهذا الحجم بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني هو انجاز تاريخي للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية حيث ستتغيرقواعد اللعبة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني.