كشف المتحدث باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي السبت عن استعداد فرنسا والصين وروسيا لتدريب القوات العراقية بدلا عن الخبراء الاميركيين مؤكدا سعي مقتدى الصدر للبحث عن بديل عن الاميركيين.


وقال العبيدي لوكالة الصحافة الفرنسية "هناك الكثير من الدول تنظر للاحتلال الاميركي للعراق بانه السبب الرئيسي في تأخير (تقديم) مساعداتها للعراق والتقدم باي خطوة تجاه العراق سواء في الاعمار او تسليح الجنود واعطاء الخبرات".
واكد ان "فرنسا وروسيا والصين ابدت استعدادها لتقديم ذلك، من خلال لقاءاتنا مع سفرائهم الا ان مطالبهم لم تجد تجاوبا من المسؤولين العراقيين ولم يعطوا فرصة" لتقديم المساعدة.
واضاف "استطيع ان اجزم ان هذه الدول ستحتل صدارة القائمة التي سيتم التحرك عليها في الاتصالات التي سيجريها سماحة السيد (مقتدى) الصدر".
وتابع كما "انه سيتحرك على اكثر من جهة لايجاد بدائل عن المدربين الاميركيين في العراق".
من جهة اخرى، اعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري السبت تسلم الجيش العراقي قاعدة "البتيرة" في محافظ ميسان (جنوب) من القوات الاميركية وانسحابها من المحافظة. وقال العسكري لفرانس برس ان "قيادة الفرقة العاشرة في الجيش العراقي تسلمت ظهر اليوم السبت، قاعدة البتيرة في محافظة ميسان من قبل القوات الاميركية بشكل كامل و نهائي".
واضاف ان "قواتنا تسلمت المهام والمواقع التي كانت بيد الجيش الاميركي في العمارة لتكون القوات الامنية العراقية مسؤولة بشكل كامل عن المحافظة". واكد ان "الجنود الاميركيين غادروا بشكل نهائي العمارة".
وتجري الحكومة العراقية والولايات المتحدة الاميركية مفاوضات حول تواجد خبراء عسكريين اميركيين في العراق بعد نهاية العام الحالي ومنحهم الحصانة.
فيما اكد مقتدى الصدر مرارا رفضه للوجود الاميركي حتى ما يتمثل بخبراء لتدريب قوات الامن العراقية.
ولوح الصدر في 17 آب/اغسطس بالحرب في حال قررت القوات الاميركية تمديد بقائها الى ما بعد نهاية العام الحالي، رافضا الدخول في مفاوضات مباشرة او غير مباشرة حول هذه المسألة.
وكان الصدر اكد في بيان سابق، ان القوات الاميركية التي ستبقى في البلاد بعد موعد الانسحاب المقرر بنهاية 2011، حتى وان كانت للتدريب، ستعامل على انها قوات "محتلة" يجب مواجهتها "بالمقاومة العسكرية".
ولا يزال الجيش الاميركي ينشر حوالى 41 الفا من جنوده في العراق، علما انه يتوجب ان ينسحب هؤلاء بالكامل من البلاد نهاية العام الحالي وفقا لاتفاقية امنية موقعة بين بغداد وواشنطن.
لكن قادة الكتل السياسية العراقية فوضوا الحكومة في بداية الشهر الحالي بدء محادثات مع واشنطن لبحث مسالة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد موعد الانسحاب، من دون ان يحددوا عدد هؤلاء المدربين.
وشكل الصدر عام 2008 لواء "اليوم الموعود" كقوة سرية منتخبة من عناصر جيش المهدي لمقاتلة القوات الاميركية./انتهى/