وكانت أعنف الاحتجاجات في إيطاليا حيث اشتبكت الشرطة مع مئات المتظاهرين في العاصمة روما خلال احتجاجات على السياسات الاقتصادية العالمية وعلى أداء الحكومة في معالجة الأزمة الاجتماعية التي خلفتها.
وقد تجاوب الآلاف حول العالم مع دعوة "الغاضبين" للتظاهر في اليوم الأول للتعبئة الاحتجاجية على تدهور الأوضاع الاقتصادية وهيمنة رأس المال.
وتحت شعار "يا شعوب العالم انهضوا" و"انزل إلى الشارع"، و"اصنع عالما جديدا"، دعا "الغاضبون" إلى التظاهر في 951 مدينة في 82 دولة حسب موقع "15 أكتوبر"، وذلك احتجاجا على الوضع الاقتصادي الهش الناشئ عن الأزمة الاقتصادية العالمية وسلطة رؤوس الأموال.
وجاء في بيان لحركة 15 أكتوبر "من أميركا إلى آسيا وأفريقيا وأوروبا، تنتفض الشعوب مطالبة بحقوقها وبديمقراطية حقيقية" وأن "القوى تعمل لمصلحة أقلية متجاهلة إرادة الأغلبية الكبيرة، ولا بد أن يزول هذا الوضع الذي لا يطاق".
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة الأميركية اعتقلت عشرات المحتجين في ساحة تايمز سكوير بعد مسيرة وول ستريت، ونقلتهم بشاحنات تتبع لها.
وفي إيطاليا أعلنت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" مساء أمس أن 70 شخصا أصيبوا بجروح بينهم ثلاثة في حالة الخطر في أعمال العنف التي وقعت بين متظاهرين وعناصر الشرطة على هامش التظاهرة التي دعا إليها "الغاضبون"، وضمت عشرات الآلاف في العاصمة روما في اليوم العالمي الذي ينظمه هذا التحرك.
وفي هولندا، تظاهر نحو ألف شخص في لاهاي وعدد مماثل عند ساحة البورصة في أمستردام. كما تظاهر نحو ألف شخص في ساحة باراديبلاتز في زيوريخ أبرز مراكز قطاع المال في سويسرا، في حين تجمع بضع مئات من "الغاضبين" في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي العاصمة الإسبانية مدريد -حيث ولدت هذه الحركة الاحتجاجية في 15 مايو/أيار الماضي- انطلق عشرات الآلاف من شوارع فرعية في اتجاه ساحة بويرتا ديل سول التي تحمل رمزية كبيرة.
وكان المتظاهرون قد احتلوا تلك الساحة على مدى شهر في الربيع. وكتب على إحدى اللافتات الكبيرة "المشكلة هي في الأزمة، قم وانتفض".
وفي لندن -حيث وقعت مواجهات محدودة مع الشرطة البريطانية في فترة الظهر- تجمع 800 "غاضب" في حي "سيتي" المالي، وتلقوا دعما غير معلن مسبقا من مؤسس موقع "ويكيليكس "جوليان أسانج./انتهى/
تاريخ النشر: ١٦ أكتوبر ٢٠١١ - ١٤:٠٩
شهدت نحو ألف مدينة عبر العالم تحركات شعبية واسعة احتجاجا على السياسات الاقتصادية العالمية التي تكرس الاستغلال والجشع ضد ملايين البشر.