انتقد بشده نائب رئيس الوزراءووزير الخارجية في غزة محمدعوض الموقف الأمريكي من عملية تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الصهيوني واصفا هذاالموقف بانه منحاز الي الكيان الصهيوني .

وقال الوزير عوض في مقابلة مع مراسل وكالة مهر للأنباء في غزة انه لا يعقل ان تعبر أمريكا عن غضبها من عملية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في الوقت التي ترعى فيه عملية السلام مشيرا إلا أن لموقف الأمريكي يظهرأكثر تشددا من الموقف "الاسرائيلي "ذاته .
ودعا عوض الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ قرار متوازن من جميع الأطراف وان تعيد ترتيب أوراقها لكي تصبح وسيطا نزيها ليس منحاز لطرف على حساب آخر . 
وأكد في حديثه أن مثل هذه المواقف التي تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية تعيد المنطقة إلى الوراء بدلا من أن تسير بها إلى الأمام , كان الأولى بإدارة البيت الأبيض أن يكون موقفهم واضح ومتوازن من الجميع. 
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية عبرت عن غضبها من صفقة التبادل بين حركة حماس والكيان الصهيوني. 
ونقلت صحفية "يديعوت أحرونوت" الصهيونية عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، قوله إن الإدارة الأمريكية عبرت لـ"إسرائيل" خلال عمليات التفاوض مع حماس عن قلقها من نية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لأنهم "قتلة شاركوا في سفك دماء مواطنين أمريكيين"، على حد تعبيره.
وردا علي سؤال عن أوضاع الأسرى الذين ابعدوا إلى ثلاث دول عربية  قال عوض إن وزارته تتابع هذا الملف وتعمل بكل إمكانياتها لتوفير حياة كريمة لهم , مشيرا الى انه تم التواصل مع أكثر من جهة لتوفير كل ما يلزم المبعدين من مأكل وملبس ومسكن يليق بتضحياتهم. 
ودعا وزير الخارجية في غزة الدول الأوربية التي ربطت حصار غزة بالإفراج عن شاليط  إلى اتخاذ موقف جاد يرفع الحصار بشكل فوري, لان الحصار  فرض بسبب اسر الجندي الصهيوني شاليط واليوم تم إطلاق سراحه وبالتالي لا يوجد ذريعة لإبقاء هذا الحصار مفروضا على القطاع., فالمطلوب من المجتمع الدولي الآن ان يضغط على "اسرائيل" لرفع الحصار والعمل على إطلاق سراح كافة الأسرى من السجون , لأنه لا مبرر اليوم لإبقاء الأسرى في السجون. 
وفي موضوع المصالحة أكد الوزير عوض انه لا يوجد حتى هذه اللحظة أي تحرك جاد لإتمام المصالحة الموقع عليها في العاصمة المصرية منذ شهور "لكن نأمل ان تساهم الأجواء الوحدوية الذي يعيشها شعبنا هذه الأيام بوجود تحرك جاد لإتمام القضية وإنهاء معاناة شعبنا في اقرب وقت ممكن./انتهي .