|
|
|
ونقلت وكاله مهر للانباء علن علماء زلازل ان شمال جزيرة سومطرة الإندونيسية تعرض اليوم الخميس لسلسلة من الهزات الارتدادية القوية. وذلك في وقت يخشى العالم فيه أن تتضاعف أعداد المنكوبين بسبب تأخر المساعدات وقلة الإمكانيات التي تواجه عدد من الدول المنكوبة.
وبعد مرور ثلاثة أيام على الزلزال العنيف الذي ضرب قاع المحيط وشكل مدا بحريا مدمرا اجتاح شواطىء ثماني دول في جنوب وجنوب شرق آسيا, ناهزت حصيلة الضحايا 100.000 الف قتيل فيما توقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ارتفاع العدد الى أكثر من ذلك بعد الوصول الى كافة المناطق المنكوبة.
ويزداد عدد القتلى على مدار الساعة مع المخاوف من انتشار الاوبئة في المناطق الاكثر تضررا في اندونيسيا وارخبيل نيكوبار واندامان الهنديين وكذلك في سريلانكا في وقت بدا فيه أن الأمل في العثور على مفقودين بدأ يتضاءل.
ووقعت الهزة الاخيرة في الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (21.00 ت غ) وقدرت قوتها ب 5.2 درجات على مقياس ريختر المفتوح. وحدد مركزها في البحر الى الشمال الغربي لمدينة ميدان.
من جهة أخرى، قال ديفيد نابارو, ممثل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لادارة الازمات أن المراض المعدية قد تتسبب بقتل عدد من الاشخاص يساوي على الاقل عدد القتلى الذين خلفهم المد البحري".
وحذر صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) من ان ملايين الاشخاص قد يصابون بالامراض ان لم يتم التحرك في اقرب وقت لتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب.
وسجلت اعلى الخسائر في الأرواح حتى الآن في اندونيسيا وسريلانكا حيث ابتلعت امواج المد البحري الناجمة عن الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات, العدد الأكبر من البشر.
وأعلن مسؤول في وزارة الصحة الاندونيسية ارتفاع الحصيلة الى 45268 قتيلا, ولا سيما في شمال جزيرة سومطرة. وتأتي سريلانكا ثانية, مع اعلان سلطات كولومبو مقتل 22493 شخصا في حصيلة موقتة.
وفي سريلانكا أصيب عشرات الآلاف بجروح في الكارثة كما ارتفع عدد المشردين والنازحين ليصل في سريلانكا الى نحو مليون وفي تايلاند الى 29 الفا وفي الهند الى 16 الفا بحسب الصليب الأحمر والسلطات. واختصر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اجازته ليعود مساء الأربعاء الى نيويورك للاشراف على جهود الاغاثة . / انتهي/