فقد اعتقلت شرطة مكافحة الشغب الأسترالية أربعين شخصا في تدخل نفذته فجر اليوم الأحد لتفريق نشطاء اعتصموا في ساحة وسط مدينة سيدني لمدة أسبوع احتجاجا على السياسات المالية والاقتصادية العالمية، وما سموه "جشع الشركات".
وأقام المحتجون في سيدني مخيما بساحة أمام بنك أستراليا منذ أسبوع في إطار حركة احتجاجية سمت نفسها "احتلوا سيدني"، وهي جزء من حركة احتجاج عالمية ضد ما يرى المحتجون أنه غياب للعدالة الاجتماعية، وتوزيع غير عادل للثروات.
وقال أحد المحتجين في سيدني إن الشرطة دهمتهم حوالي الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي وهم نيام، فكونوا سلسلة بشرية ورفضوا ترك المكان، مشيرا إلى أن ذلك أسفر عن إصابات متفاوتة في صفوف المحتجين.
وأدان المتحدث باسم حركة "احتلوا سيدني" مارك غودكامب ما قال إنه "استخدام مفرط للقوة" أثناء تفكيك المخيم، وأكد أن التحرك سيستمر في مكان آخر لأن الشرطة أوضحت أنها ستكرر الأمر عينه إذا عاد المتظاهرون إلى مخيمهم الأول.
وفي جمهورية التشيك تجمع أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر بمدينة براغ يوم أمس السبت احتجاجا على التقشف وتدابير الإصلاح التي أقرتها حكومة يمين الوسط في جمهورية التشيك.
وتجمع المحتجون خارج مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء التشيكي بيتر نيكاس، منددين بما اعتبروه "توزيعا غير عادل للثروات"، وما قالوا إنه "أعباء إضافية" يجري فرضها على الفئات ذات الدخل المنخفض.
وفي لندن أقام المحتجون على السياسات المالية والاقتصادية يوم أمس مخيما ثانيا، بعد أن تمدد المخيم الأول –الذي أقاموه منذ أسبوع وضم نحو مائتي خيمة- وأدى إلى إغلاق كاتدرائية القديس بولس.
وقال المحتجون إنهم أقاموا المخيم الثاني للتخفيف على المخيم الأول ولكي لا يستمر إغلاق الكاتدرائية.
وجاءت هذه الاحتجاجات التي عمت عدة مدن من العالم منذ أيام استلهاما لاحتجاجات حركة "احتلوا وول ستريت" في الولايات المتحدة الأميركية، التي دخلت أسبوعها السادس./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٣ أكتوبر ٢٠١١ - ١٤:١٨
شهدت عواصم عالمية عديدة احتجاجات تطالب بالعدالة الاجتماعية وتنتقد السياسات الاقتصادية والمالية التي أسفرت عما يعتبره المحتجون "توزيعا غير عادل للثروات".