وافادت وكالة مهر للانباء انه ردا على الرسالة التي بعثها الامين العام للامم المتحدة في 14 اكتوبر الماضي الى مندوب ايران والتي اطلعه خلالها على رسالة مندوب امريكا، بعثت ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية رسالة الى الامين العام رفضت فيها المزاعم بضلوع المسؤولين او الجهات الايرانية في تلك المؤامرة المزعومة.
واكدت الرسالة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها من ضحايا الارهاب الدولي والحكومي، ادانت جميع الاعمال الارهابية، وترى نفسها ملزمة بميثاق 1973 المرتبط بمنع ارتكاب الجرائم ضد الاشخاص ذوي الحصانة الدولية بما فيهم المسؤولين السياسيين، وبناء عليه وبمجرد الاطلاع بشأن احتمال تواجد احد المتهمين الضالعين بالمؤامرة المزعومة في ايران، بادرت قوى الامن الداخلي وعبر الشرطة الدولية، للقيام بالتحقيقات اللازمة، التي اكدت نتائجها ان الشخص المدعى عليه من قبل المسؤولين الامريكان، هو من اعضاء زمرة المنافقين.
وبذلك يتبين ان ادعاءات امريكا في مجال ضلوع المسؤولين الايرانيين في المؤامرة المزعومة، مجانبة للحقيقة ولا توجد وثيقة معتبرة تثبت صلة المتهم او تهمة المؤامرة بالجهات الرسمية في الجمهورية الاسلامية بما فيها فيلق القدس. ومن هنا فان توجيه التهمة بناء على بضعة مكالمات هاتفية مشكوكة او نقل اموال، انما يثير السخرية ويشير الى خواء هذه الادعاءات، ليس الا.
وجاء في جانب آخر من الرسالة: ان الولايات المتحدة تسرعت في مزاعمها المرتبطة بمشروع المؤامرة، والرامي الى ممارسة الضغوط على ايران وتصعيد وتيرة التخويف من ايران، بينما لم يمثل المتهم امام محكمة صالحة محايدة، والغريب ان توجه اتهامات الى دولة بناء على تصريحات شخص، اكدت حتى وسائل الاعلام الامريكية انه رفض الاتهامات الموجهة اليه في جلسة المحكمة المؤرخة 24 اكتوبر 2011، وهذا انما يدل على المنحى العدائي للادارة الامريكية.
اضافة الى ذلك فان حكومة الولايات المتحدة قصر في القيام بالتزاماتها بناء على المادة 4 من ميثاق 1973، حيث صاحبت الادارة الامريكية موضوع محاولة الاغتيال بموجة من الدعايات الاعلامية ضد ايران، وطبعا ليست هذه المرة الاولى التي يصدر فيها مثل هذا التصرف من قبل الادارة الامريكية، وانما كانت سياسة امريكا تجاه ايران والدول المستقلة مصحوبة دوما بالاتهامات الواهية.
ودعت ممثلية ايران لدى منظمة الامم المتحدة في رسالتها، المنظمة والدول الاعضاء فيها الى التحلي بالوعي، وحذرت من عواقب الدعايات المبنية على اساس المزاعم الواهية والمعلومات المزيفة والمختلقة، مشددة على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر اجراءات الادارة الامريكية بمثابة تهديد للسلام والامن العالميين.
وفي الختام، طلبت ممثلية ايران من الامين العام للامم المتحدة، تسجيل رسالتها رسميا وتنشرها بين اعضاء المنظمة./انتهى/
تاريخ النشر: ٥ نوفمبر ٢٠١١ - ١٠:٠٧
بعثت ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى منظمة الامم المتحدة رسالة الى الامين العام للمنظمة استنكرت فيها الاتهامات الامريكية الواهية لايران حول مؤامرة اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن.