أعلن ضباط أمريكيون أن واشنطن ستبقي 4000 جندي من الوحدات القتالية لجيشها في الكويت كقوة احتياطية حتى بعد انسحابها من العراق.

وافادت وكالة مهر للانباء ان هذا الاعلان تزامن مع كشف مسؤولين أمريكيين في وزارة الدفاع أن الولايات المتحدة تتفاوض مع الكويت لنشر مزيد من القوات القتالية على أراضيها لمواجهة أي تدهور محتمل للوضع في العراق.
ووفقا لما كشف عنه قادة اللواء القتالي الأول التابع لفرقة الخيالة الأولى، فإن الوحدة ستكمل الفترة الباقية من مدة انتشارها، وهي 12 شهرا، وبدأت في منتصف يوليو/تموز الماضي، في الكويت.
وهذا الانتقال أكده أيضا السرجنت ميجور لانس ليهر، وقال إن عنوان الوحدة سيكون كامب بوهرينغ في الكويت.
وفي السياق ذاته، لم يوضح المسؤولون الذين كشفوا خبر المفاوضات مع الكويت توقيت انطلاقتها، لكن أحدهم قال طالبا عدم الكشف عن اسمه إنها تشمل نشر لواء قتالي، وهو يتألف عادة من 3500 شخص.
وقال مسؤول آخر إن "المباحثات الجارية" قد لا تفضي مع ذلك إلى زيادة عدد القوات الأميركية في الكويت البالغ عددها أكثر من عشرين ألف جندي، بل إنه قد ينقص، لأن وصول قوات قتالية إضافية قد يقابله سحب بعض الوحدات التي كانت تتولى إسناد القوات المنتشرة في العراق.
هذا وكان وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح استبعد الأحد الماضي زيادة عدد القوات الأميركية في الكويت، نافيا أي تمركز للقوات الأميركية في الكويت، أو في جزيرة بوبيان، بعد انسحابها من العراق.
وأوضح أن عدد القوات الأميركية في الكويت محدد وفق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، فضلا عن أن الكويت ستكون معبرا فقط للقوات الأميركية المنسحبة من العراق باتجاه بلادها.
وقررت الولايات المتحدة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول سحب قواتها من العراق المجاور للكويت. وتجري استعدادات لوجستية ضخمة حاليا لسحب 34 ألف جندي أميركي لا يزالون في العراق وآلاف الأطنان من المعدات./انتهى/