تحدى آلاف المحتجين من حركة "احتلوا وول ستريت" ومؤيديهم بمدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأميركية أوامر حكومية بمغادرة مخيماتهم وتدفقوا إلى حديقتين عامتين مجاورتين للمخيمات، مما أجبر الشرطة على التراجع عن تنفيذ اعتقالات مخططة مسبقاً.

وافادت وكالة مهر للانباء ان السلطات في مدن امريكية اخرى صعدت ضغوطها على المحتجين ونفذت العديد من الاعتقالات كما قامت بتفكيك المخيمات التي أقاموها بالشوارع والساحات العامة.
وفي بورتلاند احتشد المحتجون في حديقتين متجاورتين بوسط المدينة الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة حيث نصب أفراد من الحركة خيامهم إثر تحديد السلطات منتصف الليلة الماضية موعدا أخيرا لهذه التجمعات.
لكن وبعد ساعات من الموعد المذكور ظل المحتجون في أماكنهم يدعمهم الكثير من المؤيدين الذين تدفقوا في الشوارع المجاورة للمخيمات متسببين في اختناقات بحركة المرور.
وفي إحدى النقاط تضخم عدد المتظاهرين ليصل إلى الآلاف. وأعلن منظمو الاحتجاجات بالمدينة أنهم يأملون انضمام عدد من الناس يجعل من الصعب على الشرطة تنفيذ أي أمر بالإخلاء.
وقال أحد المنظمين "احتلوا وول ستريت ستظل حركة سلمية وواعية. لدينا ما يكفي من القوة للاحتفاظ بالشوارع".
وكانت الشرطة فيما يبدو تخطط لاعتقال مائتين من المخيمين إلا أنه وبعد ازدياد عدد المحتشدين تخلت عن ذلك وقال متحدث عنها إنهم سيتخذون الإجراء المناسب في الوقت المناسب.
ونظم المحتجون حلقات لمخاطبة المحتشدين مكررين الشعارات الرئيسية للحركة بشأن المقاومة السلمية ضد عدم المساواة الاقتصادية وما يسمونه جشع الشركات.
وواجه المناهضون لوول ستريت في عدة مدن أميركية أخرى ضغوطا لتنفيذ الأوامر لمغادرة مخيماتهم حيث قامت الشرطة باعتقال 27 شخصا على الأقل من متظاهري سانت لويس في ميدان بوسط المدينة في ساعة مبكرة من يوم السبت لخرقهم حظر التجول.
كما اعتقلت 15 بسولت ليك سيتي بعد تفكيك مخيمهم في متنزه بوسط المدينة. ودخل المتظاهرون المعتصمون بمدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا في اشتباكات سابقا مع رجال الشرطة./انتهى/