وافادت وكالة مهر للانباء ان المشاورات تتواصل بين القوى السياسية للاتفاق على خارطة طريق قبل اول اجتماع للمجلس التاسيسي في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.
واكدت النتائج التي اعلنها رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي في مؤتمر صحافي في العاصمة التونسية فوز حزب النهضة الاسلامي بـ89 مقعدا من 217 مقعدا في المجلس الوطني التاسيسي التونسي يليه حزب المؤتمر من اجل الجمهورية (يسار قومي، 29 مقعدا) وتيار "العريضة الشعبية" (قائمات مستقلة، 26 مقعدا).
وحل حزب التكتل من اجل العمل والحريات (وسط يسار، 20 مقعدا) رابعا تلاه في المرتبة الخامسة الحزب الديمقراطي التقدمي (وسط يسار، 16 مقعدا).
وفاز كل من القطب الديمقراطي الحداثي (ائتلاف بقيادة حزب التجديد، الشيوعي سابقا) وحزب المبادرة (بقيادة كمال مرجان آخر وزير خارجية في عهد بن علي) بخمسة مقاعد لكل منهما.
ويأتي بعدهما كل من حزب آفاق تونس (ليبرالي، 4 مقاعد) وحزب العمال الشيوعي التونسي (3 مقاعد) وحزب الشعب (قوميون عرب، مقعدان) وحزب الديمقراطيين الاشتراكيين (وسط، مقعدان).
وتوزعت المقاعد الـ 16 الباقية بين عدد من الاحزاب الصغيرة والقائمات المستقلة بمعدل مقعد لكل منها.
وقال الجندوبي "ان النسبة النهائية للمشاركة في الانتخابات هي 1ر54 بالمئة" مشيرا الى عمل كبير لا يزال يتعين القيام به في مستوى تحديث قائمات الناخبين وتثبيتها.
واعلن في هذا السياق ان الهيئة العليا التي يترأسها "ستتقدم بتوصية للسلطة العمومية للعمل على ديمومة وجود الهيئة الانتخابية المستقلة في الفضاء الدستوري والسياسي للجمهورية لتقوم بدور الضامن لعملية التداول على السلطة في تونس".
واضاف ان ذلك "يهدف الى مراكمة التجربة الحالية والبناء عليها لمنح الثقة لمؤسسة انتخابية دائمة مع قانون انتخابي دائم"، داعيا الى ان تكون المؤسسة الانتخابية "دستورية بمعنى ان تضمن في الدستور الجديد لتتولى تنظيم كافة الانتخابات القادمة" في تونس.
واعلن حزب النهضة عن ترشيح امينه العام حمادي الجبالي لمنصب رئيس الوزراء في حين تستمر المشاورات بين ابرز الاحزاب الثلاثة الفائزة بالانتخابات للاتفاق على رئيس المجلس التاسيسي ورئيس الجمهورية وتركيبة الحكومة الانتقالية الثانية منذ الاطاحة بنظام بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011.
وحول ترشيح الجبالي لمنصب رئاسة الوزراء قال نور الدين البحيري عضو المكتب السياسي لحزب النهضة "نحن رشحناه ولم يعترض احد، اما باقي المناصب (واهمها رئاسة المجلس التأسيسي ورئاسة الجمهورية) فنحن لا نزال بصدد الحوار بشأنها".
واضاف "نحن نتقدم بخطى وئيدة ولكنها ثابتة ونتوقع ان ننتهي من المشاورات قبل موعد الجلسة الاولى للمجلس التأسيسي"./انتهى/
تاريخ النشر: ١٥ نوفمبر ٢٠١١ - ١٧:٢٥
اكدت النتائج النهائية لانتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر الماضي في تونس تصدر حزب النهضة الاسلامي المشهد السياسي متبوعا بثلاث كتل رئيسية في حين اوصت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بإحداث ادارة انتخابية دائمة.