وقال اللحام في مقابلة مع مراسل وكالة مهر للأنباء في غزة إن قوة موقف القيادة الإيرانية ووحدته وجدية التصريحات التي أطلقتها قيادة إيران، وتوفر إرادة القتال عند الإيرانيين وتصميمهم على الرد بقوة توازي قوة الضربة المحتملة منع الهجوم العسكري على إيران.
واعتبر اللحام انه هناك عوامل أخرى أوقفت الضربة العسكرية لإيران وهو عدم قدرة أمريكا و"اسرائيل" على ضمان عدم وصول الصواريخ الإيرانية إلى "تل ابيب "وان النظام الإيراني الذي يهزأون منه قد يضرب "تل ابيب" بصواريخ يمسحها عن الوجود حتى تعود الى حجارة يافا القديمة التي قامت على انقاضها قبل 60 عاما.
واضاف: ان جنرالات "اسرائيل" الراغبون في استعادة قوة الردع بأي شكل قد يوجهوا طاقة القتال عندهم ضد غزة وضد الفلسطينيين للاستفراد بهم بعد ان يئسوا من قدرتهم على ضرب ايران او حزب الله.
واشار الى ان "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية عاجزين عن محاربة إيران تكنولوجياً واستخباريا لأنهم كانوا يعتقدون بان ايران كما باقي دول المنطقة سيتم تعطيل أسلحتها عبر الكمبيوتر وان اجهزة الاستخبارات الامريكية و"الاسرائيلية" المنتشرة في العالم لديها قدرة الحصول على الأماكن الحساسة في إيران ليتم ضربها لكنها تفاجأت بانها تفتقر لهذه المعلومات، وقال اللحام ان ذلك يعود الى قدرة إيران على حماية نفسها واسرارها العسكرية من من التكنولوجيا المتطورة لدى أعداء ايران واستخبارات "اسرائيل" وواشنطن.
واعتبر ان لدى "اسرائيل" القدرة على توجيه ضربة عسكرية سريعة لإيران قد لا تصيب أهدافها بدقة بسبب الدفاعات الإيرانية العسكرية المتطورة لكنها لا تمتلك قدرة الدفاع عن النفس من ردة الفعل الإيرانية التي ستضرب وبدقة أهداف محددة قادرة على إيلام "اسرائيل" وبالتالي ليس أخلاق "اسرائيل" وواشنطن من اوقف الهجوم على ايران وانما قدرة الردع الايرانية، مضيفا لو ان "اسرائيل" لديها القدرة على حماية مدنها لضربت ايران فورا كما فعلت في العراق.
ووصف هذا الخبير والاعلامي الفلسطيني البارز، ايران دولة كبيرة وقاسية يمكن لها ان تمطر "اسرائيل" بعشرات الاف الصواريخ وتجعل "تل ابيب" تحترق بنار الحرب التي أشعلتها ولذلك تتردد "اسرائيل" في مهاجمتها ومتوقعا ان تواصل "اسرائيل" العويل والبكاء من البرنامج النووي الايراني.
واكد اللحام في نهاية حديثة انه في حال هاجمت "اسرائيل "ايران بمساعدة امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وغيرها، فان كل هذه الدول لن تعصم تل ابيب عن تذوّق طعم الصواريخ مرة اخرى لذلك "اسرائيل" تتبجح ضد ايران لكنها خائفة منها.
وقال الخبير في الشأن الصهيوني ان الحرب مع ايران يعني تدحرج المنطقة الى حرب اقليمية، لا سيما في ظل حديث سماحة السيد حسن نصرالله ان الحرب على ايران وسوريا لن تبقيا في ايران وسوريا وانما ستتدحرج على مستوى المنطقة باكملها، مشيرا الى ان حديث نصر الله لقي اهتماما بشكل كبير في "اسرائيل"./انتهى/
تاريخ النشر: ١٦ نوفمبر ٢٠١١ - ١٣:٢٠
أكد الخبير في الشأن الصهيوني الأستاذ ناصر اللحام أن إرادة القتال التي اتسمت بها القيادة الإيرانية في مواجهة التهديدات الصهيونية بتنفيذ ضربة عسكرية على إيران جعل نتنياهو يتراجع عن تنفيذ هجوم عسكري على إيران على الأقل في الوقت الحالي.