اكد الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية ان الهدف من تشكيل الشورى المركزية للمجمع هو تكريس الوحدة الاسلامية والتقريب بين المذاهب والحيلولة دون وقوع انحراف في التطورات التي تشهدها المنطقة.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان الدكتور علي اكبر ولايتي استقبل  في مقر امانة المجمع العالمي للصحوة الاسلامية اليوم الاربعاء عددا من شيوخ الطرق الصوفية في مصر.
واشار ولايتي في هذا اللقاء الى ان مؤتمر  الصحوة الاسلامية الذي عقد بطهران مؤخرا شارك فيه نحو 700 شخصا من البلدان الاسلامية منهم 21 شخصية من مصر , وانه تم تشكيل شورى مركزية مكونة من 32 شخصا.
واوضح مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية ان الهدف الرئيسي لتشكيل الشورى المركزية للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية هو تكريس وحدة الامة الاسلامية والتقريب بين المذاهب , مضيفا : ان الشورى المركزية ستبذل جهودها بالتعاون مع المفكرين من اجل تعزيز الصحوة الاسلامية , والحيلولة دون وقوع انحراف في مسيرتها.
وفي معرض اجابته حول احتمال انحسار مد الصحوة الاسلامية قال ولايتي : استبعد ان تتوقف الصحوة الاسلامية , ولكن من الممكن ان يضعوا عراقيل امامها , ومن واجبنا المشترك ايضا ان لا نسمح بايجاد هذه العراقيل.
واشار الى ان من بين العقبات المحتملة امام مسيرة الصحوة الاسلامية هو فقدان الارتباط بين مختلف الدول الاسلامية والحركات الشعبية , اضافة الى تدخل الدول الاجنبية لحرف الصحوة الاسلامية عن مسارها.
وتابع ولايتي قائلا : ان الجانب يرون مصالحهم مهددة في ظل الصحوة الاسلامية , ولذا يحاولون حرف الحركات الاسلامية في المنطقة للمحافظة على مصالحهم اللامشروعة.
واعتبر مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية ان احد العقبات التي تقف امام النهضات الاسلامية في المنطقة يمكن في وجود فلول الانظمة العملية البائدة.
وحول التكنولوجيا النووية الايرانية قال ولايتي : ان هذه التكنولوجيا هو انجاز للشعب الايراني وكذلك للعالم الاسلامي بأجمعه , ونحن نتوقع ان تدعم جميع الدول الاسلامية ايران في هذا المجال , ولكن اذا اتخذت دولة ما موقفا سلبيا تجاه التكنولوجيا النووية السلمية الايرانية , فان ذلك بالتأكيد يتعارض مع موقف الشعب المسلم في تلك الدولة.
وحول دور ايران في التطورات الحاصلة في الدول الاسلامية قال ولايتي : ان ايران ليس لها اي دور في اقامة التظاهرات في الدول الاسلامية , وانتم بصفتكم مسلمين مصريين يجب ان تردوا على مثل هذه الاتهامات.
ونفى اي تدخل ايراني في احداث البحرين , موضحا انه لم يلاحظ اي تواجد للايرانيين في تظاهرات المنامة.
وحول احداث سوريا قال ولايتي : ان سوريا بحاجة الى اصلاحات , وان ايران وسوريا نفسها تؤيدان ذلك , ولكن يجب الالتفات الى ان ظروف سوريا تختلف عن باقي الدول.
واضاف : ان سوريا كانت على الدوام محور الصمود والمقاومة في مواجهة الصهيونية , وعندما كان المناضلون الفلسطينيون ليس لديهم ملجأ , فان سوريا كانت ملجأ لهم  , كما دعمت حزب الله وحماس.
ونبه الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية , الضيوف الى سياسة امريكا والغرب تجاه التطورات في المنطقة , وقال : رأينا على الدوام ان امريكا واسرائيل دعمت الانظمة العربية المستبدة مثل نظام حسني مبارك , ولكن مواقفهم كانت سلبية تجاه سوريا , وعندما ننظر الى هذه القضايا مجتمعة , سنلاحظ تباين احداث سوريا مع باقي دول المنطقة.
وحول وضع الاقليات المسلمة في الدول غير الاسلامية , اكد ولايتي يجب دعم المسلمين في اي مكان بالعالم.
واعتبر ولايتي الطرق الصوفية بانها تمتلك اصالة عريقة , مضيفا : ان تيار العرفان الاسلامي له جذور عميقة في تاريخ الاسلام والعالم , وبامكاننا القول ان من اكثر الافراد التزاما بالاسلام هم اتباع الصوفية./انتهى/