ارتفع معدل البطالة في بريطانيا ليبلغ مستوى 3ر8% مسجلا أعلى مستوى له في خمسة عشر عاما. وزاد عدد العاطلين في صفوف الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما ليتجاوز مليون شخص مسجلا أعلى مستوى له.

ومن شأن الإعلان عن هذه النتائج أن يزيد الضغوط على الحكومة البريطانية التي أعلنت خلال العام الجاري عن إجراءات تقشفية تتضمن تسريح 400 ألف عامل بهدف التخلص من العجز الهائل في الميزانية ودعم الاقتصاد.
وإزاء هذه النتائج، حمّل وزير العمل البريطاني كريس غرايلينغ أوروبا، الشريك التجاري الرئيسي لبريطانيا، مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية في بلاده.
وأدعى أنه بالرغم من ذلك تمكنت بلاده من خلال إجراءات التقشف التي أعلنت عنها في وقت سابق من العام من تجنب عواقب أسوأ لأزمة الديون السيادية التي تعصف بمنطقة اليورو، مطالبا الحكومة بالاستمرار في هذه الإجراءات.
ووصف نتائج البطالة الأخيرة بأنها سيئة، معتبرا أنها إحدى تبعات أزمة الديون بمنطقة اليورو.
وحسب بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا فإن عدد العاطلين على المؤشر الأوسع لمنظمة العمل الدولية نما بواقع 129 ألفا في ثلاثة أشهر إلى سبتمبر/ أيلول الماضي ليبلغ 622ر2 مليون وهو أعلى مستوى له منذ الربع الثالث من عام 1994.
ومعدل البطالة ببلوغه مستوى 3ر8% يعد الأعلى منذ الربع الثاني من عام 1996.
وارتفع عدد العاطلين من الشبان في بريطانيا إلى 016ر1 مليون وتجاوز مستوى مليون الحساس سياسيا لأول مرة منذ بدء التسجيل عام 1992 ليرتفع معدل البطالة للفئة العمرية بين 16 و24 عاما إلى 9ر21%.
من جهة أخرى حذر محافظ بنك إنجلترا المركزي ميرفين كينغ من أن الاقتصاد البريطاني قد يتعرض للركود حتى منتصف العام القادم وأن من المرجح أن ينخفض التضخم انخفاضا حادا.
ولفت كينغ إلى أن البنك المركزي عدل بالخفض توقعاته للنمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن ثقة الأسواق العالمية تدهورت بسبب أزمة الديون السيادية في  منطقة اليورو.
وأوضح أن توقعات النمو للاقتصاد العالمي قد تدهورت منذ أغسطس/آب الماضي، وهو نفس الوضع بالنسبة لبريطانيا، مرجحا حدوث ركود في النشاط الاقتصادي حتى منتصف العام القادم./انتهى/