أكد الشيخ علي سلمان، الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين أن النظام البحريني يغذي عملية الفصل بين السنة والشيعة، بهدف إجهاض الحراك الثوري في البلاد، ونحن كشيعة ندعو باستمرار إلى التعايش بين الطائفتين الكريمتين.

وأوضح سلمان أن ثورة البحرين تختلف عن أي ثورة من ثورات الربيع العربي، لأن هدفها لم يكن إسقاط النظام، بل تطوير الملكية الدستورية وتحقيق الديمقراطية وتأسيس مجلس كامل الصلاحية التشريعية وقضاء مستقل وموثوق، وأجهزة أمن لخدمة جميع المواطنين.
وأكد سلمان أن مطالب الثورة البحرينية اتفق عليها كل من السنه والشيعة ولم تكن "مطالب طائفية"، مستطردا: "لو طالبت المعارضة البحرينية إنشاء دولة دينية على غرار ولاية الفقيه لقلنا إنها مطالب طائفية، ولكن هذه المطالب ليست دينية ولا طائفية، بل هي مطالب إنسانية تتردد الآن في أي دولة تفتقد إلى الديمقراطية".
كما أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني أن إيران لم تدعم يوما الشيعة في البحرين، وأكثر ما فعلته إيران أن إذاعتها الرسمية غطت الأحداث في البحرين، كما غطت الأحداث في مصر وتونس.
وقد أجابت الاستخبارات الأميركية والأوروبية على هذا الموضوع بعدما عبرت أكثر من مرة بناء على دعاوى الحكومة بأن هناك تدخلا إيرانيا فيما يحدث بالبحرين، فكان جواب هذه الأجهزة التي تمتلك عدائية لإيران بأن ما يحدث في البحرين ثورة أو انتفاضة أو حركة وطنية بحرينية وهذه تقديرات أعداء إيران لما تشهده البحرين.
وأوضح سلمان أن المعارضة كانت تنصح النظام على مدار العشر سنوات الأخيرة بضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وقدمنا تلك النصائح مكتوبة وشفاهية وسرية ومعلنة.
وأضاف أن النظام اتفق مع شعبه فى عام 2001 بأن يكون هناك مجلس كامل الصلاحيات التشريعية، ولكنه أخرج مجلسا لا يمتلك من الصلاحية التشريعية شيئا، النظام اتفق مع شعبه على أنه سينفذ ملكية دستورية في عام 2001 ثم وجدناه يطبق ملكية مطلقة. ففى اليوم الذي اتفق فيه الملك على ملكية دستورية كان عدد وزراء الخليفة 5 أو 6، أما اليوم عدد وزراء الخليفة 13 وزيرا من حكومة تتألف من 24 وزيرا، وبالتالي أصبحت الملكية مطلقة بطبيعة الحال.
وأضاف الناشط البحريني أن جمعية الوفاق قد أعلنت من قبل أنها لا تريد تطبيق ولاية الفقيه في البحرين ولا تريد دولة دينية، إنما تريد دولة مدنية ديمقراطية تستطيع أن تستوعب كل أبنائها على أساس المواطنة تحترم الديانات والمذاهب والأفكار المختلفة وينعم فيها الإنسان بحقوقه كاملة وهذا ليس اكتشاف من جمعية الوفاق، لكنه ما توصلت له الإنسانية من احترام.
وفي سياق متصل تتواصل حركة الاحتجاج الشعبية في البحرين المطالبة بالديمقراطية وحقوق المواطنة المتكافئة مع دعوات لتظاهرات مفتوحة ضد النظام، فيما يواصل النظام الخليفي دهم منازل المواطنين واعتقال طالبات المدارس.
واستمرت الاحتجاجات ضد النظام في عدة مدن وقرى، وترافَق ذلك مع دعوات الى تظاهرات مفتوحة في انحاء البلاد.
وقامت قوات النظام البحريني المدعومة بقوات الاحتلال السعودي بعمليات دهم للعديد من منازل المواطنين كما اعتقلت عدداً من طالبات المدارس الثانوية.
وفي جزيرة المحرق قامت قوات النظام باحتجاز حافلة تقل طالبات في ثانوية البنات، بتهمة ترديد احداهن شعارات مناوئة للنظام، وهو ما اثار حفيظة اهاليهم الذين تقاطروا الى مركز شرطة سماهيج./انتهى/