وأصدر الحزب بيانا أكد فيه انحياز بان كي مون المطلق للإرادة الغربية التي نصّبته في موقعه الدولي بدل أن ينحاز إلى إرادة ترسيخ السلام والأمن التي قامت المنظمة الدولية بهدف إرسائها في أنحاء العالم، لافتا إلى أنّ بان يتابع في بياناته التي تتناول الوضع في لبنان ترديد المقولات الغربية والإدعاءات النابعة بشكل مطلق من العداء للمقاومة والاستهتار بمشاعر الشعب اللبناني.
واعتبر حزب الله أن التقرير الجديد ينضج بالمغالطات ويشي بازعاج وتوتر شديدين من اعتماد اللبنانيين خيار تقوية موقعهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني واعتداءاته المتواصلة، مشدّدا على أنه (التقرير) يتناقض مع أبسط الحقائق الموجودة على الأرض، والتي تتحدث عن استقرار الأوضاع في مناطق الجنوب اللبناني. وذكّر بأن هذه الحقيقة الواقعة عبّر عنها الكثير من المسؤولين الدوليين، وعلى رأسهم القائد العام لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان الجنرال البيرتو أسارتا الذي كرّر القول أكثر من مرة إنه "إذا أردت السلام توجّه الى الجنوب، فهو ينعم بالأمن والاستقرار أكثر من أي مكان آخر في لبنان والمنطقة".
وإذ أدان حزب الله هذه المواقف الجديدة للأمين العام للمنظمة الدولية، اعتبر أن وقوع مؤسسات الأمم المتحدة تحت هيمنة القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، هو خطر كبير يتهدد الأمن والسلام الدوليين، ويدفع هذه القوى المهيمنة إلى الإيغال في انتهاك حقوق الشعوب والأمم التي ترفض الانصياع للإرادة الغربية في كل أنحاء العالم، ولا سيما في منطقتنا التي تعاني منذ زمن من انحياز قوى الهيمنة الدولية إلى العدو الصهيوني على حساب الحق والعدالة والسيادة والاستقلال./انتهى/
تاريخ النشر: ١٧ نوفمبر ٢٠١١ - ١٧:٣٧
أدان حزب الله التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تطبيق القرار 1701.