اكد المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة انه في حالة شن اي اعتداء عسكري وامني ضد ايران فان زمام المبادرة ستكون بعهدة الجمهورية الاسلامية الايرانية وقائد الثورة الاسلامية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان اللواء سيد يحيى صفوي المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة اشار في كلمة القاها امام تجمع خمسين الفا من افراد التعبئة والوحدات القتالية لفيلق الامام الرضا (ع) بمحافظة خراسان الرضوية والذي اقيم تحت شعار "فدائيو الثوة الاسلامية العالمية" , الى الاجراءات التي اتخذها الامام الخميني (رض) لتشكيل تعبئة المستضعفين وقال : ان هذا التجمع لخمسين الف من افراد التعبئة بمحافظة خراسان الرضوية هو انموذج لاقتدار وقدرة الردع لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية , فقبل 32 عاما كان اصدر الامام الراحل (رض) أمرا بتشكيل منظمة تعبئة المستضعفين مما يدل على بعد نظر الامام القائد ازاء الاحداث التي تقع بعد الثورة الاسلامية.
واضاف : ان افراد التعبئة هم رصيد قدرات ايران الدفاعية والهجومية اللامنتهية في مواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية , والتعبئة هي اكبر رصيد ثقافي وسياسي واجتماعي واستراتيجي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لحل اصعب المشاكل وتلبية أمس احتياجات البلاد , فافراد التعبئة هي ثمرة ورمز الكفاءات والقيم الخالدة للشعب الايراني العظيم لتحقيق آفاق خطة التنمية العشرينية في عام 2025.
واعتبر المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة ان الفكر التعبوي هو انموذج مناسب لحركة الصحوة الاسلامية للشعوب الثائرة من شمال افريقيا الى الشرق الاوسط , وهو الانموذج الذي ارساه الامام الخميني من خلال نزول ملايين الشباب الى الشوارع لاسقاط نظام الشاه , وهذا الانموذج يجري حاليا تنفيذه في حركة الصحوة الاسلامية بمشاركة الملايين من شعوب مصر وتونس واليمن والبحرين للاطاحة بالحكام المستبدين والعملاء للاجنبي واقامة انظمة منبثقة من ارادة الشعوب بديلا للانظمة الفاسدة والعميلة.
وشرح صفوي الظروف الراهنة السائدة في منطقة الشرق الاوسط وجنوب غرب آسيا قائلا : ان منطقة جنوب غرب آسيا تمر حاليا في ظروف سياسية وامنية معقدة استثنائية , ففي هذه المنطقة شاهدنا هزيمة وانسحاب الامريكيين من العراق وتجمعهم في افغانستان وبعض الدول العربية في الخليج الفارسي , واجتاحت الصحوة الاسلامية شمال افريقيا اي مصر وتونس وليبيا لتمتد الى الشرق الاوسط وتشمل اليمن والبحرين واحتمال استمرارها لتبلغ ذورتها , ففي هذه الظروف نلاحظ استمرار الضغوط السياسية والاقتصادية والدعائية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في القضايا المتعلقة بالطاقة النووية وحقوق الانسان , وافتراءات الدول الغربية.
واكد المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر حاليا قوة اقليمية كبرى في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة , وهي صاحبة القول الفصل في مجال امن واستقرار وتوزان القوى في منطقة الشرق الاوسط , داعيا الى مراقبة تحركات الامريكان والصهاينة وحلفائهما.
واكد صفوي على اهمية المحافظة على الجاهزية الشاملة للقوات المسلحة الايرانية ومراقبة مخططات القوى الاجنبية المعادية في فبركة سيناريوهات سياسية واقتصادية مختلفة واجراء الحرب النفسية وشن عدوان عسكري.
واوضح المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة ان امريكا والكيان الصهيوني في وضع سيئ للغاية في المنطقة وان اهدافهماقد فشلت في الشرق الاوسط والعراق ومصر وافغانستان , وان الهجمة الاعلامية المعادية الاخيرة ضد ايران تدل على عجزهم.
واضاف : ان شعوب العالم الاسلامي وكما شاهدت الانسحاب الذليل للامريكيين من العراق , فانه بعون الله وبيد الشعوب الثائرة وضغط الرأي العام سيرحل الامريكان من افغانستان المظلوم ومنطقة الخليج الفارسي , وهو المصير المحتوم للامريكيين والاجانب , لان شعوب المنطقة والحكومات المنبثقة عن ارادة الشعوب قادرة من خلال التعاون والتعامل على ضمان أمن هذه المنطقة الحساسة والاستراتيجية.
ورد صفوي على التهديدات الصهيونية والامريكية الاخيرة , قائلا : ان رد ايران على بادئي الحرب سيكون ردا مدمرا يجعلهم يشعرون بالندم  , ويجب على الاعداء ان يدركوا ان اي تهديد عسكري ضد ايران سيواجه بعمليات عسكرية تفوق التصور من قبل القوات المسلحة الايرانية المقتدرة ,  وفي حالة القيام باي اجراء عسكري وامني ضد ايران , فان زمان المبادرة ستكون بعهدة الجمهورية الاسلامية الايرانية والقائد المقتدر للثورة السالامية سماحة آية الله العظمى الامام الخامنئي./انتهى/