تاريخ النشر: ٢٢ نوفمبر ٢٠١١ - ١١:٤٢

شن الطيران الحربي اليمني هجوما على عدة مناطق شمال العاصمة صنعاء في أعقاب استيلاء مسلحين قبليين على معسكر اللواء 63 التابع للحرس الجمهوري ببني الحارث بعد هجوم خلف عددا من القتلى في صفوف الطرفين.

وقالت مصادر قبلية إن الطيران الحربي قصف مناطق أرحب ونهم وبني الحارث وبني جرموز شمال العاصمة صنعاء.
وقال ظافر النهمي وهو من قبائل نهم إن القصف استهدف أجزاء من معسكر اللواء 63 وقرى نهم ونقيل وبن غيلان.
وأشار ظافر إلى سقوط 12 قتيلا و30 جريحا من المسلحين القبليين، في مقابل سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف جنود وضباط معسكر الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى استسلام وفرار مئات الجنود والضباط والاستيلاء على معدات عسكرية ثقيلة.
وأفادت تقارير إخبارية بأن قبليين مسلحين تمكنوا من أسر أكثر من 300 جندي من الحرس الجمهوري.
من جانبه اعتبر الناطق باسم قبائل أرحب ونهم محمد مبخوت العرشاني أن استيلاء مسلحي القبائل على المعسكر في بيت دهرة يأتي ردا على تهديدات الرئيس علي عبد الله صالح، كما أن الهجوم على المعسكر جاء لإنهاء وجود هذه القوات التي تقف عائقا أمام انتصار الثورة السلمية.
وأشار العرشاني إلى اندلاع معركة شرسة مساء أمس الأحد استمرت 5 ساعات بين مسلحي القبائل وقوات اللواء 63 انتهت بنصر كبير تمثل في السيطرة الكاملة على المعسكر الواقع شرق معسكر الصمع الإستراتيجي الذي سيكون قريبا في قبضة القبائل المؤيدين للثورة السلمية.
وقالت مصادر قبلية إن رجال القبائل قررت أن تسقط اللواء 63 حرس بعد  استمراره في قصف قرى أرحب ونهم وبني جرموز.
وأضافت أن عددا كبيرا من قيادات اللواء سقطت أثناء المواجهات المسلحة بين الطرفين.
وقال موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع إن العقيد الركن عبد السلام محمد السفياني رئيس عمليات اللواء الثالث مشاة جبلي المرابط في منطقة الصمع بأرحب شمال صنعاء قتل أثناء الهجوم.
وتدور المعارك في هذه المنطقة منذ أسابيع بين القبائل المعارضة للنظام وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح التي يقودها نجله أحمد.
وتعد منطقة أرحب في شمال صنعاء إستراتيجية، إذ إن السيطرة عليها من قبل النظام تمنع قوات اللواء المنشق علي محسن الأحمر المتواجدة في شمال البلاد من الالتحام بقواته المنتشرة في صنعاء.
وكان هذا الهجوم الأحدث في سلسلة من المعارك المستمرة بين أفراد القبائل في منطقة أرحب إلى الشمال من العاصمة صنعاء وقوات مؤيدة لصالح الذي يتمسك بالسلطة رغم الاحتجاجات المستمرة منذ 10 أشهر./انتهى/