نظم عشرات الالوف من المصريين مظاهرات ومسيرات حاشدة الجمعة تطالب بإنهاء ادارة المجلس الاعلى للقوات المسلحة لشؤون البلاد بعد اعتصام في ميدان التحرير بوسط القاهرة بدأ ليل الجمعة الماضي وتخللته اشتباكات عنيفة بين معتصمين وقوات الامن أوقعت أكثر من 40 قتيلا وألوف المصابين.

وبدأ المطالبون بنقل السلطة الى مجلس مدني التدفق على ميدان التحرير مع ساعات الصباح الاولى لينضموا الى ألوف المتعصمين.
وبعد صلاة الجمعة هتف المحتجون "الله أكبر" و"حرية حرية" و"الشعب يريد اسقاط المشير" في اشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي عين يوم الجمعة رئيس الوزراء الاسبق كمال الجنزوري رئيسا لمجلس الوزراء وكلفه بتشكيل حكومة انقاذ وطني.
وأمضى المجلس العسكري أكثر من عشرة اشهر في ادارة شؤون البلاد يقول مصريون كثيرون انها فشلت في تحقيق مطالب الثورة وان المجلس عمل خلالها على اعادة النظام الذي ثاروا عليه يوم 25 يناير كانون الثاني.
وقال خطيب الجمعة في ميدان التحرير مظهر شاهين الذي يلقب بخطيب الثورة "أعيد تفعيل قانون الطوارئ الذي طالبت الثورة بإلغائه لانه السبب الرئيسي في إفساد الحياة السياسية. "نظر المواطنون فوجدوا أن من أفسدوا علينا حياتنا يرشحون أنفسهم لمجلس الشعب".
وفي الاسبوع الماضي أصدر المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي الت اليه سلطة التشريع بعد حل مجلس الشعب الذي انتخب في أواخر عهد الرئيس السابق حسني مبارك قانونا بالعزل من الوظائف العامة والحرمان من الحقوق السياسية لمن أفسدوا الحياة السياسية خلال حكم مبارك لكن كثيرا من المصريين قالوا ان القانون صدر بعد فوات الاوان. ويحتاج تطبيق قانون العزل الى صدور أحكام نهائية من محاكم الجنايات.
وقال شاهين في خطبة الجمعة "أقول للمجلس العسكري الذي لم ينجح حتى الان في ادارة شؤون البلاد كفاكم تسلطا.. كفاكم حكما وننادي بتشكيل حكومة انقاذ وطني".
ويشير شاهين الى حكومة يطالب بها المحتجون خلافا لحكومة الجنزوري التي قال تقرير ان مشاورات تشكيلها بدأت.
ورفع المحتجون لافتة كبيرة عليها صورة قائد الشرطة العسكرية اللواء حمدي بدين وعليها عبارة تطالب بمحاكمته.
وينسب المحتجون الى قوات بدين وهو عضو في المجلس الاعلى للقوات المسلحة قتل عشرات المحتجين منذ ولاية المجلس بعد سقوط مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير/شباط. وشارك ألوف المحتجين في مظاهرات ومسيرات عبر البلاد ترفع نفس المطالب. وسمى محتجون المظاهرات "جمعة الفرصة الاخيرة" بينما سماها آخرون "جمعة التنحي".
ونظم الاتحاد المستقل لنقابات العمال مسيرة الى ميدان التحرير. وهتف المشاركون في المسيرة "قومي يا مصر ثوري ثوري لا طنطاوي ولا جنزوري"./انتهى/