وذكر محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الوهاب مبروك، إن مسلحين مجهولين قاموا بوضع عبوات ناسفة أسفل خط الغاز في 3 مناطق متقاربة، انفجرت عبوتان منها، بينما تم العثور على العبوة الثالثة دون أن تنفجر، ونجح فريق من خبراء المفرقعات في إبطال مفعولها قبل انفجارها.
ويأتي هذا التفجير المزدوج بعد 3 أيام على هجوم آخر استهدف خط نقل الغاز المصري للأردن والكيان الصهيوني الجمعة، عند منطقة "مزار"، على بعد حوالي 60 كيلومتراً غربي العريش، دون أن يسفر عن خسائر أو حرائق نظراً لتوقف ضخ الغاز، بعد تفجير "مزدوج" سابق، استهدف الخط نفسه قبل أسبوعين.
ويضم الخط أنبوبين لضخ الغاز من محطة "الميدان" إلى باقي المحطات الأخرى شرقي العريش، وقد شوهدت النيران على ارتفاع عشرات الأمتار، مما أدى إلى قطع أنبوب الغاز الموصل إلى محطة العريش البخارية، ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، والمغذى لمحطات تصدير الغاز إلى كل من الأردن والكيان الصهيوني.
وقال محافظ شمال سيناء إنه تمت السيطرة على النيران المشتعلة في خط الغاز الطبيعي بمنطقة "الكيلو 17"، بمنطقة الميدان غربي العريش، بعدما تم إغلاق "المحابس العمومية" في المحطات المرتبطة بالخط، لمنع تدفق الغاز إليها.
وأكد مبروك، الذي انتقل إلى موقع التفجير يرافقه كبار المسؤولين الأمنيين وقيادات القوات المسلحة بالمحافظة الواقعة على الحدود مع الكيان الصهيوني وقطاع غزة، عدم وجود أية إصابات، نظراً لوقوع الخط بعيداً عن المناطق السكنية، حيث يمر في منطقة صحراوية تبعد عن الطريق الرئيسي بحوالي 10 كيلومترات.
ونقل موقع التلفزيون الرسمي عن حارس الخط، الذي رفض ذكر اسمه، قوله إنه فوجئ بسيارتين "لاند كروزر"، هبط منهما نحو 8 أشخاص ملثمين ومسلحين، قاموا بتهديده وطالبوه بمغادرة المكان فوراً، لأنه سيتم تفجير الخط.
وأفاد الحارس بأن أحد المسلحين قام بالإمساك به، ومعه السلاح الآلي، حيث اقتاده بعيداً عن الخط، بينما قام الباقون بالحفر أسفل الخط ووضع العبوات الناسفة، وأضاف الحارس أنه عندما توجه لإبلاغ المسؤولين فوجئ بالتفجير.
يُذكر أن خط الغاز المصري يزود الكيان الصهيوني بنحو 43 في المائة من حجم الاستهلاك، بينما تعتمد الأردن بشكل كبير على إمدادات الغاز المصري، الذي يزودها بحوالي 80 في المائة من حجم احتياجاتها./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٨ نوفمبر ٢٠١١ - ١١:٤٦
تعرض خط نقل الغاز المصري إلى كل من الاراضي المحتلة والأردن إلى تفجير "مزدوج" جديد الاثنين، في هجوم هو التاسع من نوعه، منذ تفجر أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، مما أدى إلى اشتعال النيران في الأنبوب المار بمحافظة شمال سيناء.