اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان حركة مجموعة من طلاب الجامعات امام السفارة البريطانية تعبيرعن الرأي العام للشعب الايراني.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني عقد مؤتمرا صحفيا اليوم الاربعاء اجاب فيه على اسئلة المراسلين.
وقال لاريجاني في معرض رده على موقف مجلس الشورى الاسلامي ازاء دخول مجموعة من الطلاب للسفارة البريطانية : ان العمل الذي قام به عدد من طلاب الجامعات يعد تعبيرا عن الرأي العام للشعب الايراني.
واضاف : ان الشعب الايراني عانى خلال العقود الماضية من الممارسات البريطانية , واذا كانت الحكومة البريطانية تساورها الشكوك فبامكانها اجراء استطلاع لمعرفة وجهة نظر الشعب الايراني تجاهها.
وتابع قائلا : ليس صحيحا بعد طرد السفير البريطاني من لندن , ان تقوم بريطانيا بتصرفات مسيئة للتغطية على ممارساتها السابقة.
واضاف : ان الحكومة البريطانية كان باستطاعتها بعد الثورة ان تحترم وجهة نظر الشعب الايراني , ولكنها بدلا من ذلك اتبعت ممارسات مزيفة.
وقال لاريجاني : ان السلوك الدبلوماسي لايمكن ان ينطوي على طبيعة دعائية.
ودعا رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى اتخاذ اجراءات واساليب قانونية من قبل طلاب الجامعات مثلما قام به مجلس الشورى الاسلامي باقرار قانون تقليص مستوى العلاقات الدبلوماسية ردا على سياسية بريطانيا المعادية.
وحول الاجراءت الاخرى التي ستتخذها الجمهورية الاسلامية تجاه بريطانيا ومستقبل العلاقات مع الاتحاد الاوروبي : ان الاجراءات الاخرى ستتخذ وفقا للظروف , وننصح بريطانيا بان لا تكرر تصرفاتها السابقة , واذا واصلت الحكومة البريطانية نهجها الحالي , فان الشعب الايراني سيتخذ اجراءات مشابهة ومناسبة.
وقال لاريجاني : ان الاتحاد الاوروبي يضم دولا لديها علاقات اقتصادية مع ايران , ولكن موقفنا تجاه بعض دول الاتحاد تغير بسبب تصرفاتها السابقة.
واوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان ايران ليست طرفا في المواجهة مع الاتحاد الاوروبي , وقال : ان على الدول الاعضاء في هذا الاتحاد ان تنتهج سلوكا يليق بشأن الشعب الايراني , لا مثل سلوك الحكومة البريطانية.
واضاف : ان الحكومة البريطانية تريد ان تجعل من حركة الطلاب واقرار قانون تخفيض العلاقات , ذريعة للتغطية على سلوكها السابق.
وحول الشأن السوري : اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الاصلاحات في سوريا خطوة ايجابية , داعيا الدول الاسلامية الى عدم اتخاذ مواقف مناهضة لسوريا.
وحول مشاركة وزير الخارجية علي اكبر صالحي في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي في جدة لدراسة الاوضاع في سوريا , قال لاريجاني : يجن ان نكون واقعيين , فدول المنطقة لايمكنها ان اجراء تغييرات بسرعة وتتخذ شكلا جديدا.
وتابع قائلا : ان بعض الدول التي تقود الحملة ضد سوريا لا وجود للديمقراطية فيها , ويبدو ان مواقفها مفروضة عليها.
واكد رئيس السلطة التشريعية على ان الاصلاحات في سوريا خطوة ايجابية , مضيفا : ان الاصلاحات في دول المنطقة الاخرى التي انظمتها ملكية هي خطوة ايجابية ايضا.
واعتبر تهريب الاسلحة من دول المنطقة الى سوريا بانها ستضر هذه الدول ايضا في المستقبل.
وانتقد لاريجاني مواقف الدول الغربية المزدوجة تجاه سوريا قائلا : ان منظمة التعاون الاسلامي بامكانها من خلال نظرة منفتحة اتخاذ سياسة منطقية تجاه الازمة في سوريا من اجل ارساء ديمقراطية مستديمة ومتينة في هذا البلد./انتهى/