بدأ الروس التصويت اليوم الاحد في الانتخابات التشريعية التي يرجح ان يفوز فيها حزب روسيا الموحدة الذي يقوده فلاديمير بوتين في ختام حملة شهدت مخالفات وضغوطا لا سابق لها مثل هجمات الكترونية استهدفت مواقع مستقلة.

ودعي حوالى 110 ملايين ناخب الى اختيار اعضاء الدوما (مجلس النواب) البرلمان البالغ عددهم 450 نائبا في اقتراع يشكل اختبارا لرئيس الوزراء الروسي الذي يستعد للعودة الى الكرملين في 2012 بعد ولايتين رئاسيتين (2000-2008) بينما سجل تراجع في شعبيته.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة الثامنة في موسكو كما في المناطق الاخرى في اكبر بلد في العالم يضم تسعة اوقات. وستغلق في الساعة 17,00 تغ في الغرب.
واضافة الى حزب روسيا الموحدة، يتوقع ان تحصل ثلاثة احزاب ممثلة حاليا في الدوما - الشيوعي والحزب الليبرالي الديموقراطي وروسيا العادلة (يسار الوسط) - على السبعة بالمئة من الاصوات المحددة لدخول البرلمان.
ولا يتمتع حزب يابلوكو المعارض الديموقراطي الذي تتوقع استطلاعات الرأي حصوله على 4% من اصوات الناخبين، بفرص كبيرة لدخول الدوما.
اما حزب بارناس الليبرالي المعارض، فقد استبعد من المشاركة في المنافسة ودعا شأنه شأن المعارضة الراديكالية، الى مقاطعة العملية الانتخابية او التصويت بورقة بيضاء.
وقال كونستانتين ميخائيلوف رئيس اللجنة الانتخابية في مدينة انادير بمقاطعة تشوكوتكا الواقعة في اقصى شمال شرق البلاد ان "مكاتب الاقتراع مفتوحة والناخبين يأتون للتصويت على الرغم من ان درجة الحرارة بلغت 26 تحت الصفر".
وكشف آخر استطلاع للرأي اجراه معهد ليفادا المستقل في تشرين الثاني/نوفمبر، ان 56 بالمئة من الناخبين سيصوتون لحزب بوتين الذي يقود لائحته الرئيس ديمتري مدفيديف، في تراجع قدره 12 نقطة عن مؤيديه قبل شهر.
من جانب آخر ذكرت المعارضة وعدة منظمات غير حكومية ان السلطات سعت الى تعبئة الناخبين بكل الوسائل عبر ممارسة ضغوط لا سابق لها على الادارات والموظفين. وتحدثت منظمة غولوس الممولة من الغرب، عن عمليات تزوير انتخابية نسبت معظمها الى حزب روسيا الموحدة. وقالت المنظمة انها تتعرض "لحملة مضايقات من قبل السلطة" بعد احتجاز مديرتها في مطار موسكو 12 ساعة وتمت مصادرة حاسوبها.
وتجري نيابة موسكو تحقيقا حول هذه المنظمة المتهمة "بنشر شائعات". وقد حكم عليها الجمعة بدفع غرامة قدرها ثلاثين الف روبل (700 روبل) اثر ادانتها بمخالفة القانون الانتخابي.
وهي تواجه صعوبات متزايدة منذ الخطاب الذي القاه بوتين في مؤتمر حزبه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر ودان فيه تمويل الخارج لمنظمات غير حكومية روسية بهدف "التأثير على سير الحملة الانتخابية".
وتوقفت خمسة مواقع الكترونية مستقلة على الاقل صباح الاحد، كما ذكر صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية بينما تحدثت اذاعة صدى موسكو عن عمليات اختراق.
والمواقع التي توقفت تعود الى اذاعة صدى موسكو وصحيفتي كومرسانت اليومية ونيو تايمز الاسبوعية والمنظمة غير الحكومية غولوس التي تحصي المخالفات الانتخابية و"خارطة التزوير"./انتهى/