تاريخ النشر: ٦ ديسمبر ٢٠١١ - ١٠:٥٧

اسفرت سلسلة من الاعتداءات الارهابية وقعت وسط حشود من الزوار المتوجهين الى كربلاء المقدسة في مناطق متفرقة من العراق يوم الاثنين عن استشهاد 33 شخصا على الأقل معظمهم من النساء والاطفال واصابة عشرات آخرين.

وقال ملازم اول في شرطة الحلة (100 كلم جنوب بغداد) ان 16 شخصا استشهدوا واصيب 45 بجروح في انفجار السيارة المفخخة ضد الموكب الحسيني في ناحية النيل (على بعد حوالي 15 كلم شمال الحلة).
وذكر الطبيب محمد علي من مستشفى الحلة، ان المستشفى "تلقى جثث 16 شخصا وعالج 45 جريحا".
وقالت الشرطة وشهود عيان انه في الهجوم الاول انفجرت سيارة مفخخة في موكب حسيني فقتلت 16 شخصا اغلبهم نساء وأطفال وأصابت 45 آخرين وخلفت بركا من الدماء وأحذية وملابس ممزقة متناثرة في الشارع.
وقال هادي المعموري الذي كان يشارك في الموكب "وقع انفجار قوي ومروع خلفنا. وملا الدخان المنطقة , لم اسمع الا صراخ النساء ولم أر الا جثث نساء واطفال في الشارع."
وقالت مصادر بالشرطة انه في الهجوم الثاني انفجرت قنبلتان زرعتا على الطريق مما ادى الى مقتل ستة أشخاص على الاقل في موكب آخر في الحلة واصابة 18 آخرين.
وفي موقع الانفجار الثاني قال مواطن يدعى عمار حسين (55 عاما) "كنت اتسوق على مقربة وفجأة انفجرت قنبلة لدى وصول الموكب الى تقاطع الطرق. تناثر الناس على الارض وبدأ الجميع في انقاذ المصابين."
وفرضت السلطات في الحلة حظرا لسير السيارات في أنحاء المدينة للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات.
وفي بغداد قالت الشرطة ومصادر بمستشفى ان 11 شخصا على الاقل استشهدوا واصيب 38 آخرون عندما انفجرت قنابل زرعت على الطرق مستهدفة الزوار الشيعة في مناطق المشتل والزعفرانية وحي اور بشرق العاصمة بغداد.
وقالت الشرطة ان ارهابيين مسلحين بقنابل يدوية هاجموا زوارا شيعة كانوا في طريقهم الى مدينة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى عاشوراء مما أسفر عن مقتل اثنين واصابة أربعة في اللطيفية على مشارف بغداد.
ويواصل الملايين من اتباع آل البيت (ع) من داخل العراق وخارجه احياء ذكرى استشهاد الامام ابي عبدالله الحسين عليه السلام التي تبلغ ذروتها اليوم الثلاثاء.
وفرضت قوات الامن اجراءات مشددة في عموم المدن والطرق الرئيسية بحيث قامت باغلاق بعض منها تحسبا لوقوع هجمات ارهابية تستهدف الزوار.
وكثيرا ما يستهدف تكفيريون المزارات والمراسم الدينية في محاولة لاثارة التوتر الطائفي./انتهى/