طالب خطباء الجمعة في لبنان باتباع سبل الحوار لحل كل الخلافات في الدول العربية الاخرى، محذرين من المخططات الامريكية الرامية الى اثارة الفتنة في لبنان.

ودعا السيد علي فضل الله خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها من على منبر مسجد الامامين الحسنين(ع) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت "للتنبّه إلى ما تخطط له الإدارة الأميركية في لبنان من سعي متواصل لتحريك عناصر الفتنة في الواقع اللبناني وإدخال البلد في أتون الملف السوري".
واشار الى ان "زيارة المبعوثين الأميركيين محاولة لترجمة هذه التوجهات التي ينبغي للبنانيين أن يتنبهوا إليها ويعملوا لإسقاطها بوحدتهم وتماسكهم"، واضاف أنه "من خلال متابعتنا لما جرى في لبنان مؤخرا من سجال حاول البعض أن يضعه في الخانة المذهبية نثمّن دور كل العلماء والفاعليات الدينية والسياسية التي سارعت إلى تطويق هذا السجال".
من جانبه شدد نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان أن "الحوار هو أفضل الطرق وأسلمها وأحسنها لحل المشاكل بين البشر بدل الاعتداء والظلم حتى تكون أمتنا أمة الحق".
وقال الشيخ قبلان خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى "إننا مع الإصلاح جملة وتفصيلا في سورية وعلى الشعب السوري الابتعاد عن السلاح والعنف والبغي"، وحث "الشعب السوري أن يطالب بالإصلاح من خلال الحوار والتشاور بعيدا عن الظلم والعنف والقتل والمنكر".
بدوره دعا "المفتي الجعفري الممتاز" في لبنان الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة التي القاها من على منبر مسجد الامام الحسين(ع) الى "وضع خطة تحفظ الاستقرار والقوة في لبنان وتحصنه ضد كل الارتدادات والاهتزازات الخطيرة التي قد تفرزها أحداث تشهدها المنطقة".
ورأى المفتي قبلان ان "ما يجري في سورية وعليها يؤكد أن المنطقة بأسرها أمام زلزال كبير ومهيأة لفتنة ضارية قد تنفجر في أية لحظة وهذا ما تخطط له الأحلاف الغربية بالتعاون والتنسيق مع الصهيونية العالمية وبدعم ورضا أعراب المنطقة"، ودعا "القادة العرب للعمل على إنهاء الازمة السورية بدل تفعيلها وتأجيجها".
واعتبر الشيخ عفيف النابلسي خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها في مجمع السيدة الزهراء (س) في مدينة صيدا الجنوبية أن "المناورات الإسرائيلية المتكررة مرتبطة بتطورات الأوضاع في المنطقة خصوصاً مع فقدان الكيان الإسرائيلي مصر كأبرز حليف استراتيجي لها منذ اتفاقية كامب ديفيد والتي حمته أمنياً ودعمته اقتصادياً وسياسيا".
وأكد على "تنامي قوة الحلف المقاوم من إيران مرورا بسورية وصولا إلى حزب الله وحماس والجهاد في فلسطين مما جعل هذا الكيان يعيش في ظل تهديدات وضغوط مباشرة غير مسبوقة".
وحذر من ان "العدو الإسرائيلي يستغل حالة الحراك في العالم العربي لتسريع وتيرة الاستيطان وإحكام سيطرته على القدس بشكل حاسم"، داعيا "للتنبه دائما لما يجري في فلسطين ودعم الفلسطينيين ومساعدتهم على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي"./انتهى/